ترك برس

أعلنت اليونان معارضتها لأي سلام محتمل في ليبيا إذا لم يبطل الاتفاق المبرم بين الحكومتين التركية والليبية، معبرة عن انزعاجها بسبب عدم تلقيها دعوة للمشاركة في مؤتمر برلين المقرر انعقاده يوم الأحد.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن اليونان ستستخدم حق النقض ضد أي قرار سياسي يخص ليبيا يصدر عن مؤتمر برلين، إن لم يفسخ الاتفاق مع تركيا على ترسيم مناطق النفوذ البحري.

وأضاف ميتسوتاكيس في مقابلة تلفزيونية: "ستستخدم اليونان حق النقض ضد أي قرار سياسي يخص ليبيا إذا لم يتم إلغاء الاتفاق مع تركيا". وفق ما أوردت وكالة (RT).

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني، عن أسفه لعدم دعوة اليونان لحضور قمة برلين حول التسوية الليبية، وقال إن بلاده تعتبر عامل استقرار، محذرا من أن اليونان لن توافق على أي قرار سياسي في ليبيا دون مراعاة مطالبها.

وأضاف أنه بعث برسائل إلى جميع الزملاء في الاتحاد الأوروبي، وإلى رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي، وسوف يتحدث يوم الجمعة عبر الهاتف مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وتابع: "أريد أن أكون واضحا للغاية في موقفي، وقمت بنقله إلى زملائي الأوروبيين. اليونان في قمة قادة الاتحاد الأوروبي لن تقبل أي قرار سياسي بشأن ليبيا، إذا لم يتضمن إلغاء هذه المذكرات". 

واستدرك: "سأقولها بشكل أبسط. سنلجأ لاستخدام حق النقض الفيتو عند عرض القضية على القمة"، زاعمًا أن "تركيا في عزلة، فيما لليونان حلفاء أقوياء"، وفق تعبيره.

ووصل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الخميس، اليونان في زيارة سرية، للقاء ممثلي الحكومة بالعاصمة أثينا.

وأفاد إعلام محلي، أن حفتر وصل أثينا على متن طائرة خاصة، في زيارة سرية للقاء مسؤولين يونانيين، قبل حضوره قمة برلين المقررة في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأضاف أنه لم يتم تحديد ساعة وصوله والمطار الذي هبطت فيه طائرته لأسباب أمنية. بحسب وكالة الأناضول التركية.

بدورها، أعلنت وكالة الأنباء اليونانية (ANA-MPA)، أن حفتر سيلتقي الجمعة، رئيس الوزراء كرياكوس ميكوتاكيس، ووزير الخارجية نيكوس ديندياس.

وفي محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي، تستضيف برلين، الأحد، قمة دعت إليها كلا من رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وخليفة حفتر، و11 دولة هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، ومصر، والجزائر، والكونغو.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!