ترك برس

أثمرت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر ولقائه برئيسها عبد المجيد تبّون، عن إجماع البلدين على التعاون والتنسيق والتواصل المستمر في المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بالملف الليبي.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بالعاصمة الجزائر، أكّد أردوغان على ضرورة "عدم السماح بتحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية وبارونات الحرب".

وأشاد أردوغان بالجزائر، قائلا إنها "لا تزال عنصرا من عناصر الاستقرار والسلام في المنطقة خلال هذه الفترة الصعبة"، لافتاً إلى أن المستجدات في ليبيا تؤثر بشكل مباشر على الجزائر.

وأضاف أن تركيا تعلم أوجه التحديات التي تواجهها الجزائر، خاصة أعباء الهجرة، وتداعياتها الأمنية، معرباً عن رضاه من مشاركة الجزائر في مسار مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي انعقد في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأوضح أنّه ما من شك في مساهمة الجزائر البناءة والقيمة في جهود إرساء الاستقرار في ليبيا، مبيناً أن "تركيا تشدّد منذ البداية على أن الحلول العسكرية لن تأتي بأي نتيجة في ليبيا".

وشدد على أنّ أنقرة "تبذل جهودا مكثفة مع دول المنطقة والجهات الدولية المؤثرة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل دائم، والعودة إلى عملية الحوار السياسي".

كما أكد أردوغان على أن تركيا "ستواصل البقاء إلى جانب أشقائها الليبيين بكل إمكاناتها المتاحة"، مردفاً: "سنواصل العمل من أجل وقف نزيف الدماء في ليبيا".

وأفاد بأن بلاده ليس لديها أي هدف في ليبيا سوى إرساء السلام والاستقرار فيها، وأنه "لا يمكن لنا أن نتجاهل إراقة دماء الأشقاء في ليبيا ونغض الطرف عن التدخلات الخارجية بدون رضى حكومتها الشرعية".

وشدد دعم تركيا الكامل لوقف إطلاق النار وللمسار السياسي الذي يتبناه الجانب الليبي بقيادة الأمم المتحدة، مبيناً في الوقت ذاته أن "النهج الذي يكافئ المعتدي ويعاقب المؤيدين للمصالحة والسلام هو نهج سيقود ليبيا إلى الكارثة".

بدوره، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه اتفق مع نظيره التركي على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا والتنسيق الدائم بين البلدين حول تطورات الأزمة.

وقال تبون: "لنا اتفاق تام على أن نتبع ما تقرر في مؤتمر برلين ونسعى للسلم والتنسيق اليومي حول المستجدات".

وتنازع قوات حفتر حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، حيث تشن قوات حفتر المدعوم إماراتياً، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجومًا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة الليبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!