ترك برس

أكد خبير تركي متخصص في الشأن الأفريقي أن التعاون  بين تركيا والصومال في مجال الطاقة، وقيام تركيا بالتنقيب عن النفط يعزز مكانة تركيا في المنطقة حتى البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وقال طغرل أوغوزهان يلماز، الباحث في جمعية الباحثين حول أفريقيا (AFAM): "إذا أخذنا في الاعتبار العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي أقامتها تركيا حتى الآن مع الصومال، فإن الانتقال إلى التعاون في مجال الطاقة بين البلدين يبدو متوقعًا إلى حد كبير ولا مفر منه".

وأضاف يلماز في حديث لموقع سبوتينك أن التنقيب عن النفط في الصومال ليس مربحًا لتركيا فقط، بل سيستفيد الشعب الصومالي أكثر من هذه المبادرة.

وأوضح أن قيام تركيا بالتنقيب عن النفط سوف يسهم مساهمة جادة في تطوير العلاقات بين البلدين في قطاعَي الاقتصاد والطاقة، مما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع الصومالي الذي يواجه صعوبات اقتصادية خطيرة. وفي الوقت نفسه، ستعمل هذه الخطوة على تعزيز مكانة تركيا السياسية بشكل كبير.

ووفقا للخبير، قد يكون لتنقيب تركيا عن النفط في الصومال تأثير مباشر في علاقاتها مع دول المنطقة.

وأوضح بالقول: "إن جماعة الشباب الإرهابية التي تعمل في الصومال تقود البلاد ليس فقط إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ولكن أيضًا إلى الانقسام الاجتماعي. ومن ناحية أخرى، تسعى بعض دول الخليج إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في الصومال".

وأشار الخبير التركي إلى أن "تصدير بعض الدول الخليجية للأيديولوجيا والنشاط الإرهابي اللذين يأخذان شكلا دينيا، يعزز المشاعر المعادية للمسلمين في المنطقة، والتي تحاول الولايات المتحدة من خلالها الحصول على موطئ قدم.

ولفت إلى أن "حركة الشباب شنت هجمات على السفارة التركية في مقديشو، كما أن زعيم الحركة، أحمد ديري، قال صراحة بأن "تركيا عدو للصومال" الأمر الذي يشير إلى أن هذه المنظمة الإرهابية تحتفظ بموقفها العدائي تجاه تركيا".

لكنه استدرك أن تركيا قادرة رغم التهديدات الحالية، على ضمان أمن أفرادها في الصومال.

وبيّن أن قاعدة التدريب التي فتحتها تركيا في مقديشو لتدريب الجيش الصومالي تواصل أنشطتها حاليًا. وعلاوة على ذلك، فإن "البحرية التركية، التي سبق لها أن أنجزت مهام في المحيط الهندي بنجاح، تمتلك القوة والموارد اللازمة لضمان أمن الأفراد الأتراك في المنطقة".

وخلص الخبير التركي إلى أن "تركيا ستدافع عن حقوقها ومصالحها وفقًا لمعايير القانون الدولي، لكن عليها في الوقت نفسه محاولة منع ظهور تحالف جديد في المنطقة ضدها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!