ترك برس

صرّح رئيس مجموعة التصنيع المشترك للسيارة المحلية (TOGG) يوم الثلاثاء الماضي بأن بناء المصنعٍ المختص بصنع أول سيارة كهربائية بالكامل ومحلية الصنع في تركيا سيبدأ في شهر أيار / مايو القادم، وأنه سيكون قادرًا بعد اكتماله على إنتاج 175 ألف سيارة في السنة.

وخلال حديثه في مؤتمرٍ صحفيٍّ في وادي تكنولوجيا المعلومات في ولاية كوجايلي شمال غربي تركيا، أشار رئيس ائتلاف الشركات المشاركة في صناعة السيارة المحلية، غورجان كاراكاش، إلى أنه سيتمُّ إنتاج مليون سيارة بحلول عام 2032، مع تقديراتٍ باستمرار العمل على المصنع لمدة سنة كاملة. ومن المتوقع أن يجذب المصنعُ 22 مليار ليرة تركية (3.6 مليار دولار) من الاستثمارات خلال الـ15 سنة القادمة.

وقد كشفت مؤخرًا المجموعة التي تتكوّن من خمس شركاتٍ تركية كبرى، عن النماذج الأولية لأول سيارة محليّة الصنع كجزءٍ من حفل الإطلاق المميز الذي أُقيم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقال كاراكاش إن المصنع الذي سيتمّ إنشاؤه في حيّ غامليك في بورصة لإنتاج السيارات سيكون مصنعًا ذكيًّا، مشيرًا إلى أن المجموعة تشاورت مع شركاتٍ من جميع أنحاء العالم لتصنيع خطّ الإنتاج، وأن الشركة كانت تتلقّى مساعداتٍ من شركاتٍ ذات شهرةٍ عالميةٍ لتحديد التكاليف المحتملة لكل جزءٍ من السيارة وتقليص مدة عملية الإنتاج.

وأضاف قائلًا: "نحن نجري محادثاتٍ مع شركة الهندسة الألمانية "إداغ" (EDAG) كشريكٍ تكنولوجيٍّ من أجل تكامل السيارة"، مضيفًا أنهم كانوا يبحثون أيضًا عن شركات تركية قادرة على توفير التكنولوجيا المطلوبة. وقد عقدت مجموعة الإنتاج اجتماعات مع قرابة 18 شركة محلية ودولية حول تصميم السيارة. 

ولدى سؤاله عن سعر بيع السيارة، قال كاراكاش إنه لا يمكن تقديم إجابة وافية عن هذا السؤال الآن لاعتبارات التسويق والمنافسة، وذكر أن المجموعة كانت تعمل أيضًا على العلامة التجارية لتتناسب مع السوق العالمية، ومن المقرّر أن يتمّ الكشفُ عنها في نهاية هذا العام.

هناك حاليًّا نموذجان للسيارة: سيارة رياضية متعددة الاستعمالات وسيارة سيدان، وكلاهما كهربائيتان بالكامل ومن الفئة سي C. وسيبدأ الإنتاج الضخم للسيارة الرياضية متعددة الاستعمالات في عام 2022، وبعد دخولها حيّز الإنتاج سيبدأ العمل على السيارة الأخرى.

ومن المقرر أن تُعرض السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات في مؤتمر الهواتف الجوالة العالمي (MWC) الذي سيُعقد في برشلونة الإسبانية في الفترة بين 24 و27 من شباط/ فبراير القادم، لتكون تلك المرة الأولى التي تُعرض فيها السيارة في أوروبا.

وتوقع كاراكاش أن يكون للسيارة تأثيرٌ ملحوظٌ على قطاع السيارات، وأن إنتاجها سيكون باستخدام تقنياتٍ صديقةٍ للبيئة.

كما ستتمتع بتطبيق ذكي يحولها إلى مساعد ذكيٍّ عالي التقنية قادرٍ على التواصل مع البيئة الذكية كاملةً، وجمع ومعالجة المعلومات، وإنتاج حلولٍ وتقديمها للمستخدم في شكل منتجاتٍ وخدماتٍ ملموسة. 

ستتوفر السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات بخيارين اثنين للمحرك: واحد بقوة 200 حصان وآخر بقوة 400 حصان. وستتمكن السيارة ذات المحرك بقوة 400 حصان من الوصول من حالة الوقوف إلى سرعة 100 كيلومتر خلال 4.8 ثانية، وستكون قادرة على قطع مسافة 500 كيلومتر بشحنة كاملة للبطارية التي سيتم إنتاجها محليًّا، كما سيكون بالإمكان شحنها بنسبة 80 في المئة في أقل من 30 دقيقة.

ويجري الآن العمل على بناء البنية التحتية لمحطات شحن السيارات، حسب كاراكاش، الذي أكد أن هذه المحطات ستبنى وفق معايير عالمية، وأن العمل جارٍ على تقييم نماذج لهذه المحطات من كل من النرويج وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين.

وأضاف كاراكاش أيضًا أنه سيكون بالإمكان تعديل إعدادات البطارية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية لمحطات الشحن ستكون جاهزةً في عام 2022، وليست فقط للمركبات المحلية بل للمركبات الكهربائية من العلامات التجارية الأخرى كذلك.

كما أكّد أن من المتوقع أن يشهد سوق السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي انخفاضًا بنسبة 50 في المئة على الأقل بحلول عام 2023، حينها ستبدأ السيارات الكهربائية بالسيطرة على الأسواق. ومن المتوقع أيضًا أن تدخل السيارة التركية بعد السوق المحلية، الأسواق الأوروبية، ثم أسواق آسيا الوسطى حالما يتم بناء المتطلبات اللازمة لها في هذه البلدان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!