ترك برس

استخدمت فرق الإنقاذ التي تداعت إلى منطقة حدوث الزلزال في مدينة ألازيغ شرقي تركيا كلاب الإنقاذ من أول لحظة، لإنقاذ حياة من حوصر تحت الأنقاض، وقد أبلت هذه الكلاب بلاءً حسنًا في إنقاذ الكثير من الأرواح.

وفي حديث لوسائل الإعلام، أشار أعضاء فرق الإنقاذ إلى أن "الصمت ساد على الجميع في اللحظات الأولى، وحينها تولت الكلاب المهمة باعتمادها على حاسة الشم في بحثها عن المفقودين."

ومن أبرز الكلاب التي ساهمت في الإنقاذ “كوزاي” و”زاد” المدرّبين على العثور على الأحياء من بين الأنقاض، واللذين نقلا من إسطنبول إلى منطقة “سيفيرجي” بولاية ألازيغ التي تضررت بعد وقوع الزلزال.

وخلال حديثه لوسائل الإعلام، قال مدرب الكلاب جايهون أرسوز إن الكلبين كوزاي وزاد يعملان في مهام الإنقاذ، وتابع قائلًا: “بادئ ذي بدء، يتركز عملنا على مراقبة تحركات الكلبين، فنحن في الواقع لا يمكننا رؤية أي أثر لأي شخص بين الأنقاض المتهدمة، فنحن نراقب تصرفات الكلب، وما إن يظهر الكلب أي ردة فعل بالنباح أو أي حركة، نوجه فريقنا إلى المكان الذي يقف عنده”.

تتلقى هذه الكلاب تدريبًا صارمًا لنحو سنتين، تعمل خلالهما جنبًا إلى جنب مع مدربيها بعد دخولها إلى امتحان كفاءة فريق كلاب البحث والإنقاذ.

وتخضع الكلاب لتدريبات قاسية في ظروف شديدة، من أجل إعدادها للعمل في ظروف الكوارث المحتملة. وتختلف شخصية كل كلب عن بقية الكلاب، وبحركة واحدة قد يتمكن أحد هذه الحيوانات المتدربة من إنقاذ حياة أحد المحاصرين تحت الركام.

وقد صرح المدرب حيدر باشينار قائلًا: "كلابنا تعطينا إشارة بنباحها، ونحن نفهمها بالطبع من خلال متابعة حركات جسمها والتحقق منها ومراقبتها باستمرار”.

كما تتميز الكلاب بقدرتها على الدخول إلى مناطق يتعذر الوصول إليها. وأشار رئيس فريق بحث الكلاب تامر أونال إلى أنه “بعد أن نقوم بإزالة طبقة من الأنقاض، نعيد كلاب البحث إلى المكان فورًا فهي تعمل في كل مرحلة من مراحل البحث، ونحن نكرر إعادتها حتى ينتهي الحطام”.

وبعد وقوع زلزال ألازيغ، تم إرسال 22 كلب بحث و إنقاذ إلى المنطقة، أتموا كلهم مهمتهم بنجاح مثل كوزاي وزاد.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!