ترك برس

علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على وضع قوات بلاده في شمال غربي سوريا، مبيناً أن أنقرة ستتخذ خطوات أكثر قوة وصلابة ولن تستسلم لسيناريوهات القوى العظمى هناك.

وأوضح في كلمة له أمس السبت، خلال فعالية بولاية إزمير غربي تركيا، أن بلاده رسمت خريطة طريق للخطوات القادمة التي ستتخذها في إدلب، بعد الاتصالات التي أجراها مع زعماء كل من روسيا وألمانيا وفرنسا.

وأضاف: "هذا النضال ليس سهلاً، فنحن نقدم شهداء، ونواجه فخاخاً جديدة. بالأمس مساء تحدثنا مع الرئيس فلاديمير بوتين، وتحدث نهاراً مع ماكرون وميركل، وبعد المناقشات قمنا برسم خريطة طريقنا".

وأضاف: "سنعلن أننا على الطاولة، وأننا لن نستسلم للسيناريوهات التي تضعها القوى العالمية".

وشدد أنهم سيتخذون في هذا الصدد "خطوات أكثر قوة وصلابة". وأشار إلى أنه "إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون باهظاً مستقبلاً".

وفي معرض رده على من يحذرون من مخاطر التحرك العسكري التركي في سوريا وليبيا ، قائلاً: "سياسات تركيا في سوريا وليبيا ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً".

وأمس السبت، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، سبل التوصل إلى حل في منطقة إدلب السورية.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان على تويتر، أن أكار وشويغو تبادلا خلال اتصال هاتفي، وجهات النظر حول سبل حل الأزمة في محافظة إدلب.

وبحسب ما أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، فإنه من المقرر عقد قمة رباعية حول إدلب، في 5 مارس/آذار المقبل، تجمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!