ترك برس

يستعدُّ قطاعُ الملابس في تركيا لزيادة صادراته هذا العام ويتوقّع ارتفاعًا ملحوظًا بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، حيث من المتوقع أن يؤدّي توقف عمليات التصنيع في الصين إلى تحويل الطلبات إلى تركيا.

وقال رئيس جمعية في القطاع يوم الاثنين الماضي إن صناعة الملابس التي باعت بضائع بقيمة 17.7 مليار دولار لدولٍ أجنبيةٍ في عام 2019 تتطلّع إلى رفع قيمة صادراتها إلى 19 مليار دولار هذا العام.

وفي تصريحٍ لوكالة الأناضول، قال رئيس "جمعية مصدّري الملابس في إسطنبول" (İHKİB)، مصطفى غولتيبي، إن حصة القطاع من إجمالي صادرات البلاد التي بلغت 14.8 مليار دولار في كانون الثاني/ يناير 2020، شكّلت 10.1 بالمئة.

وأضاف أن قطاع الملابس التركي حقّق "بدايةً سريعةً" في تصديره بضائع بقيمة 1.5 مليار دولار في كانون الثاني/ يناير هذا العام، مرتفعًا بنسبة 5.8 بالمئة عن قيمة الصادرات في الشهر نفسه من العام الماضي. وأكّد على أن هذا الارتفاع في الصادرات يُعتبر نجاحًا وسط التضييق الذي تشهده الأسواق حول العالم حيث قال: "رفع صادراتنا إلى الاتحاد الأوروبي، أكبر أسواقنا، بنسبة 7.7 بالمئة يرفعُ آمالنا".

وقال غولتيبي إن 73.4 بالمئة من إجمالي صادرات قطاع الملابس في تركيا في شهر كانون الثاني/ يناير كانت من نصيب دول الاتحاد الأوروبي، وكانت ألمانيا وإسبانيا الوجهتين الرئيسيتين.

ويصدّر قطاعُ الملابس كذلك بضائع بقيمة 700 مليون دولار إلى الولايات المتحدة كل عام، والتي من الممكن رفعُها إلى 5 مليارات دولار بحسب غولتيبي.

ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الملابس الجاهزة في تركيا بنسبة 10 بالمئة وسط تفشي فيروس كورونا في الصين الذي أدّى إلى تأخير الشحنات منها. 

وقال الجمعية إنه في حال استمرار الأزمة وتقلّص الأسواق العالمية، فقد تواجه الصادرات التركية آثارًا سلبية.

وفي وقتٍ سابقٍ من شباط/ فبراير الجاري قال مسؤولون في القطاع إن العديد من تجار التجزئة للأزياء الذين يصنعون الملابس في الصين يجرون محادثاتٍ مع شركات تركية لنقل الإنتاج إليها.

وقال رئيس جمعية مصنّعي الملابس الأتراك، هادي كاراسو، إن لدى الصين صادرات من الملابس الجاهزة بقيمة 170 مليار دولار، وتوقّع أن نحو 1 بالمئة من الطلبات سيتحول إلى تركيا، أي ما يعادل قيمة 2 مليار دولار.

دفع تفشي الفيروس العديد من المصانع إلى تعليق عملياتها بينما تحاول السلطات احتواء انتشاره. 

وقالت شركة البيع بالتجزئة البولندية للأزياء "إل بي بي" إنها أجرت محادثاتٍ مع مصانع من تركيا وبنغلادش وفيتنام كخطةٍ احتياطيةٍ في حال استمرّ تأخّر عمليات الإنتاج في الصين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!