ترك برس

خطت تركيا خطوات كبيرة نحو إنتاج الأسلحة محليا، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الصادرات وتقليل اعتمادها على الواردات بنسبة 48 في المائة مقارنة بفترة السنوات الخمس السابقة.

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI) انخفضت واردات تركيا من الأسلحة بين عامي 2015 و2019 بنسبة 48 في المائة عن فترة الخمس سنوات السابقة. ولم تكتف أنقرة بخفض واردات السلاح، بل زادت أيضًا صادرات الأسلحة بنسبة 86 في المائة بين عامي 2015 و2019. 

ويذكر تقرير لموقع قناة TRT WORLD أن عمليات الجيش التركي في سوريا تستعمل مجموعة واسعة من المركبات الجوية غير المأهولة ذات التكنولوجيا الفائقة والدبابات والصواريخ وأنظمة الرادار. وكان نجاح هذه العمليات دليلا على تقدم تركيا في الصناعة العسكرية.

ويلفت إلى أن من بين أهداف رؤية عام 2023، في الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تصبح تركيا دولة مكتفية ذاتيا من حيث التسليح.

ويضيف أن هناك العديد من الشركات الخاصة والمؤسسات العامة التي تعمل على إنتاج معدات عسكرية عالية التقنية، مثل أسيلسان، و"هافلسان" التركية للصناعات الإلكترونية والجوية، وروكيستان، وتوبيتاك، وتوساش، وبايكار، وشركة "إف إن إس إس- FNSS" التركية للصناعات الدفاعية.

وخلال السنوات الخمس الماضية، صدرت تركيا الطائرات من دون طيار والصواريخ والمركبات المدرعة والمدفعية والسفن إلى باكستان وماليزيا وسلطنة عمان وقطر وأذربيجان، وهي الأسواق الرئيسية لصادرات السلاح التركية.

وعرض الموقع أبرز الأسلحة التركية المصنعة محليا التي استعملت في عملية درع الربيع 

الطائرات بدون طيار

يستعمل الجيش التركي على نطاق واسع الطائرات بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب وعبر الحدود في سوريا. وبفضل النجاح في تزويد هذه الطائرات بالقنابل، نفذت كثيرا من الضربات بدقة عالية ضد قوات النظام السوري وحلفائه.

وقد تم تجهيزالطائرات بدون طيار بأحدث أنظمة الذخيرة الذكية ونشرها في مهام الاستطلاع والمراقبة التكتيكية.

المدفع الذاتي الحركة تي 155 فيرتينا

سلاح آخر مصمم ومصنع محليا هو مدفع هاوتزر ذااتي الحركة T-155 Firtina، ويعني اسمه في التركية "العاصفة"، يمكنه ضرب أهداف تقع على مسافة 40 كيلومتر في 30 ثانية.

تم شحن المدفع إلى العديد من القواعد في محافظتي هاطاي وكليس المتاخمتين  لسوريا في إطار عملية الردع للتهديدات القادمة من الأراضي السورية.

المروحية T-129 ATAK

زودت  المروحيات T-129 ATAK، بصواريخ CIRIT الموجهة جو أرض، لضرب العديد من الأهداف التي وسمتها قوات على الأرض بعلامة ليزر عليها مسبقًا. وتمتاز المروحية T-129 بالقدرة على حمل ثمانية صواريخ مضادة للدبابات، و12 صاروخًا موجهًا، ورادفان، و500 طلقة للذخيرة الآلية.

صواريخ دفاع جوي متوسطة وقصيرة المدى

تم إطلاق مشروع صواريخ الدفاع الجوي HISAR في عام 2007. وسيتم نشر صواريخ HISAR-A وHISAR-O قصيرة ومتوسطة المدى على طول الحدود السورية في الأيام المقبلة.

تتألف من نظام صاروخي للدفاع الجوي ذاتية الدفع منخفض الارتفاع، ونظام إطلاق الصواريخ ونظام صاروخي منخفض الارتفاع ونقل الصواريخ ونظام تحميل، تم تطويره من قبل شركتي صناعة الدفاع التركية الرائدة أسيلسان وروكيستان. 

يمكن أن تضرب صواريخ HISAR-A أهدافًا في حدود 15 كيلومتر وعلى ارتفاع 10 كيلومترات، بينما تصل صواريخ HISAR-O إلى أهداف ضمن مدى 25 كيلومتر مع ما لا يقل عن 18 صاروخًا.

علاوة على ذلك، يمكن لصواريخ HISAR-O اكتشاف وتتبع أكثر من 60 طائرة حربية في نطاق يتراوح بين 40 و60 كيلومتر.

منظومة الحرب الإلكترونية كورال

نظام الحرب الإلكترونية KORAL مركب على شاحنة من تطوير وتصنيع شركة أسيلسان. كورال قادر على بحث واعتراض وتحليل وتصنيف والعثور على اتجاه العديد من أنواع إشارات الرادار التقليدية والمعقدة والتشويش عليها. 

نظام دفاع جوي بعيد المدى وطائرة مقاتلة

تعمل تركيا منذ مدة  طويلة على إنتاج نظام دفاع جوي محلي بعيد المدى وطائرات مقاتلة محلية في إطار رؤية عام 2023.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 5 شباط/ فبراير: "آمل أن تنطلق طائرتنا الحربية التي ستكون محلية في كل مرحلة من مراحل التصميم والإنتاج، في عام 2023".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!