الأناضول

ترك برس

أشارت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى أن مؤتمر برلين المقرر انعقاده يوم الأحد ينبغي أن يسعى لإعادة فرض حظر الأسلحة في ليبيا.

وقالت ميركل للصحفيين "خلال مؤتمر ليبيا ينبغي قبل أي شيء أن نرى معاودة الالتزام بحظر الأسلحة، والذي تم الاتفاق عليه في الأمم المتحدة لكن للأسف لم يتم الالتزام به".

ميركل عبرت عن ترحيبها لإعلان زعيم الميليشيات في ليبيا خليفة حفتر، استعداده للالتزام بوقف إطلاق النار.

وبحسب وكالة رويترز، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الخميس إن خليفة حفتر، ملتزم بوقف إطلاق النار، فيما يبدو أنه تقدم في المساعي لإنهاء الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

ونقلت وزارة الخارجية الألمانية عن ماس قوله بعد زيارة مدينة بنغازي في شرق ليبيا إن حفتر مستعد أيضا لحضور مؤتمر في برلين يوم الأحد يهدف إلى بحث الصراع.

ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة في العاصمة اليونانية أثينا قولها إن من المتوقع أن يشارك حفتر في محادثات الجمعة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال توقفه هناك في طريقه إلى برلين.

ويأتي تصريح ماس بعد محاولات فاشلة من روسيا وتركيا لإقناع حفتر أثناء زيارة لموسكو هذا الأسبوع بالموافقة على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وتعليق الهجوم على العاصمة الليبية. وغادر حفتر موسكو دون التوقيع على الاتفاق.

وقال ماس في وقت لاحق للتلفزيون الألماني "إذا سُمح باستمرار التطورات في ليبيا، فسوف تكون سوريا القادمة ونحن لا نريد أن يحدث هذا".

وتجمع القمة التي تستضيفها ألمانيا يوم الأحد الطرفين المتنافسين في ليبيا والقوى الأجنبية الداعمة لها في مسعى لإنهاء الحرب على طرابلس واستئناف المحادثات للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة.

وقال ماس إن من بين الحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء أوروبيين.

ونقل حساب وزارة الخارجية الألمانية على تويتر عن ماس قوله بعد الاجتماعات في بنغازي "اللواء حفتر أبدى استعداده للمساهمة في إنجاح مؤتمر برلين حول ليبيا وهو مستعد للمشاركة. كما كرر التزامه بوقف إطلاق النار الحالي".

وتعاني البلاد من انقسام وعدم استقرار، في الوقت الذي تقدم فيه قوى خارجية الدعم للطرفين المتنافسين، منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة عام 2011.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا فائز السراج، بينما يحصل حفتر على دعم من مصر والإمارات والأردن ومرتزقة روس.

وقال الرئيس التركي يوم الخميس إن تركيا بدأت إرسال جنود إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وقال أردوغان الذي تحدث في أنقرة "من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة ومن أجل تحقيق الاستقرار نرسل جنودنا إلى هذا البلد".

ووقعت تركيا وليبيا اتفاقين في نوفمبر/ تشرين الثاني أحدهما بشأن التعاون العسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وتشعر اليونان بالغضب من الاتفاق بين تركيا وحكومة السراج بدعوى أنها تسعى لترسيم حدود بحرية تتجاهل جزيرة كريت اليونانية.

وتقول أثينا وحلفاؤها إن الاتفاق "يتعارض مع القانون الدولي". ويمكن أن تمنح الحدود البحرية الدول حق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة بكر من البحر المتوسط.

وتقول اليونان إنها ستعارض أي اتفاق سلام في ليبيا لا يبطل الاتفاق الليبي التركي.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن اليونان ستستخدم حق النقض ضد أي قرار سياسي يخص ليبيا يصدر عن مؤتمر برلين، إن لم يفسخ الاتفاق مع تركيا على ترسيم مناطق النفوذ البحري.

وأضاف ميتسوتاكيس في مقابلة تلفزيونية: "ستستخدم اليونان حق النقض ضد أي قرار سياسي يخص ليبيا إذا لم يتم إلغاء الاتفاق مع تركيا". وفق ما أوردت وكالة (RT).

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني، عن أسفه لعدم دعوة اليونان لحضور قمة برلين حول التسوية الليبية، وقال إن بلاده تعتبر عامل استقرار، محذرا من أن اليونان لن توافق على أي قرار سياسي في ليبيا دون مراعاة مطالبها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!