ترك برس

على الرغم من انتشار فكرة أن الشباب لن يصابوا بالعدوى، وأن المسنين هم الفئة الأكثر تعرضًا لخطر فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلا أن خبراء أكدوا ردًا على هذه الفكرة أن "الشباب عرضة للخطر أيضًا، واحتمالية نقلهم للفيروس إلى المسنين في المنزل مرتفعة".

صرح رئيس قسم الصحة العامة في كلية الطب بجامعة غازي في أنقرة، مصطفى نجمي إلهان، بأنه رغم فرض السلطات التركية قيودًا للحد من حركة المسنين من 65 عامًا فما فوق في الهواء الطلق إلا لسبب قاهر منذ 22 آذار/ مارس الجاري، "إلا أننا عندما ننظر إلى الشباب، نرى أن العديد منهم لا يمتثلون للقواعد ولا يتبعون التدابير اللازمة عند تواجدهم في أماكن مفتوحة أو مغلقة".

وذكر إلهان أن الشباب يعتقدون أن المسنين فقط هم من يصابون بالعدوى ويموتون بسبب الوباء، لكن "يجهل الناس أن من يصاب بالفيروس لا يموت مباشرة، فهذه مشكلة بحد ذاتها، لأن مشاكل الجهاز التنفسي التي يسببها الفيروس أكثر حدة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، بالأخص عند مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والسرطان".

وقال الخبير التركي: "يجب أن يدرك الشباب أنهم قد يعانون من ذلك، وأن من الممكن أن يكون أحدهم مصابًا ولم يتم تشخيصه بعد، مما قد يسبب أمراضًا وخسائر لأحبابه"، مؤكدًا أن خطر نقل المرض إلى المنزل وإصابة من فيه مرتفعة جدًا عن طريق الشباب".

وأكّد أن "أفضل طريقة وقائية هي البقاء في المنزل هذه الفترة ليقللوا من الخسائر. بإمكانهم قراءة الكتب، أو تصفح الإنترنت حسب اهتماماتهم، واتباع نهج غذائي صحي، وأن لا يأكلوا بإسراف ولا يهملوا الأنشطة البدنية في المنزل".

وأضاف إلهان أن "المشكلة عالمية لكن الحل محلي. سنترك مسافة اجتماعية بيننا، وسيكون كل منا على بعد أكثر من متر واحد عن الآخر، وسنغسل أيدينا كثيرًا بالماء والصابون. على الجميع اتباع التدابير اللازمة بهدوء".

وقد أظهرت وفاة شاب يبلغ من العمر 18 عامًا في إنجلترا جراء إصابته بفيروس "كوفيد 19"، حقيقة أن الشباب معرضون لخطر هذا الوباء. وأعلنت السلطات الصحية البريطانية بعد وفاته تسجيل أصغر حالة وفاة في البلاد بسبب الوباء.

كما حذر وزير الصحة فخر الدين كوجا في أحد البيانات الخاصة بأزمة فيروس كورونا الشباب قائلًا: "أنتم لستم خارج الوباء. لا تبطئوا حياتكم، ولا تدخلوا في وسط الخطر، ولا تنقلوا الخطر إلى منازلكم. ابقوا في المنزل، وتلاءموا مع الحياة في المنزل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!