الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن الانتخابات الرئاسية في 10 آب/ أغسطس الماضي، كانت بمثابة الخطوة الأولى نحو عهد جديد، ستقبل عليه الجمهورية التركية"، وذلك في خطاب ألقاه اليوم الأحد، بمجمع سنان أردم الرياضي بمدينة إسطنبول، الذي يستضيف "الملتقى الشعبي" لولاية طوقات.

وأضاف أردوغان "إن رئيس الجمهورية بات ينتخب من قبلكم، من قبل الشعب، والنظام البرلماني بات في "غرفة الانتظار"، وأمامنا الانتخابات البرلمانية في 7 حزيران، وهذه الانتخابات هي محطة في طريق تركيا الجديدة، ويجب أن نستثمرها من أجل تغيير الدستور والنظام الرئاسي في البلاد".

وفيما يتعلق بعنصري الأمن المتهمين بالتجسس على أردوغان، عندما كان رئيسا للوزراء، واللذين سلمتهما السلطات الرومانية لتركيا مساء أمس، قال أردوغان "ألستما من زرع أجهزة التنصت في مكتب رئيس الوزراء، من أجل التنصت عليه؟ أنتما موظفين في السلك الأمني، موظفين عند رئيس الوزراء، منذ متى بدأتما بالجاسوسية والتنصت؟ ولماذا هربتما إلى خارج تركيا؟ وأنا أقول سنجدكم أينما كنتم، وكما قلت سابقاً سنخرجكم من جحوركم".

وكانت محكمة رومانية قضت، في وقت سابق، بإعادة عنصري الأمن التركيين إلى بلادهما، بعد رفضها طلبًا تقدما به للحصول على اللجوء السياسي، وذلك لوجود مذكرة توقيف بحقهما، على خلفية التحقيقات في قضية زرع أجهزة تنصت، في مكتب "أردوغان".  

جدير بالذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998 بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل أجهزة الدولة، وفي مقدمتها سلكي القضاء والشرطة.

كما تتهم الحكومة عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال أعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!