ترك برس

لم يتم العثور على لقاح لعلاج فيروس كورونا حتى الآن، ومع ذلك أظهرت الإحصاءات أن لقاحات الأطفال يمكن أن يكون لها تأثير وقائي، فقد حذر خبراء في تركيا الأهالي من إهمال أو تأخير لقاحات أطفالهم.

يمنح دفتر لقاحات لكل طفل منذ ولادته في أغلب دول العالم، وينبغي على الآباء والأمهات مراعاة مواعيد اللقاحات اللازمة لأهميتها، والالتزام بإعطائها للأطفال في وقتها المحدد بلا تأخير، لأنها تقيهم من أمراض خطيرة طوال حياتهم. ويحثّ خبراء الآباء والأمهات على الانتباه لمواعيد لقاحات أطفالهم والالتزام بها.

في هذا الصدد، قد يدور في ذهن الكثيرين هذا السؤال: كيف سيتم تلقيح المولود في إطار تدابير الحماية من تفشي فيروس كورونا التي تحظر الخروج من المنزل؟

وجهت هذا السؤال قناة "TRT haber" إلى أخصائية طب الأطفال التركية "وفيقة أريجا"، التي أكدت على ضرورة عدم إهمال الأهالي للقاحات، وقالت: "يجب أن لا تهمل اللقاحات تحت أي ظرف من الظروف. قد يتأخر يومًا أو يومين، لكن ينبغي الحصول على موعد مع طبيب العائلة في الوقت المناسب، ويتولى الطبيب توفير غرفة مناسبة لذلك دون وجود أي مشكلات".

بالرغم من تفشي وباء كورونا، ينبغي أيضا إجراء فحص الكعب لحديثي الولادة في تركيا الذي يحث الأطباء الأهالي على عدم إهماله. يشخص هذا الاختبار  التخلف العقلي والأمراض غير القابلة للعلاج إذا لم تكتشف مبكرا.

وذكرت الطبيبة أريجا أنه "يتم إجراء فحص الكعب الثاني في الأيام الخمس الأولى للمولود، وينبغي التقدم بطلب إلى طبيب العائلة لإجراء هذا الفحص الذي يشخص أربع أمراض مهمه قد تنشأ في الشهر الأول من حياة الطفل".

يُعطى المولود لقاح السل في عمر شهرين، وعن هذا اللقاح قالت أريجا: "لاحظنا أن معدل وفيات فيروس كورونا في الدول التي تخضع مواليدها للقاح السل أقل، بينما يزيد ستة أضعاف في البلدان التي لا تخضعهم للقاح السل، لذلك فإن اللقاحات تقي من الأمراض السارية والأمراض الأخرى".

معدل التطعيم في تركيا 98%

صدر قرار رسمي بأخذ الأطفال المواليد اللقاحات اللازمة لهم في مواعيدها، ولا يوجد أي تأخير للقاحات بسبب تفشي وباء كورونا، كل ما على الأهالي فعله هو أخذ موعد مع مستوصف طبيب العائلة تحسبا للمخالفة التي قد تفرض بسبب الخروج من المنزل، وإحضار دفتر اللقاح الخاص بالطفل معهم أو أخذ دفتر من الطبيب إذا كان اللقاح يعطى لأول مرة.

يوجد في كل حي من أحياء المدن التركية مستوصف طبي "طبيب العائلة" (Aile hekimi)، ويتم اختيار مركز العائلة والطبيب عن طريق الاتصال بمديرية صحة المنطقة، أو عن طريق تطبيق "E_nabiz" الذي يمكن من خلاله حجز المواعيد.

"طبيب العائلة" مسؤول عن صحة جميع أفراد العائلة وما يصيبهم من مشكلات صحية وأمراض من الجنين إلى أكبر شخص سنا، وهو يقدم الخدمات الطبية واللقاحات اللازمة ويجري الكشف المبكر للأمراض، كما يقوم بإجراء الفحوصات والمعاينة اللازمة، ويمنح تقارير طبية عن وضع المراجع الطبي ثم يحوله إلى مشفى الدولة إن احتاج للمتابعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!