مؤونة وحيوانات داجنة.. مواطنون أتراك يقدمون تبرعات عينية فريدة لحملة التضامن الوطني في ظل كورونا

ترك برس

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 30 آذار/ مارس الماضي إطلاق حملة تضامن وطنية تحت شعار "نحن نكفي بعضنا"، تهدف لمساعدة الفئات الأكثر تضررًا من انتشار كورونا، وافتتحها بتبرعه براتب 7 أشهر.

انضم للحملة الكثير من المؤسسات، ورجال الأعمال، والسياسيين، والمشاهير، بالإضافة إلى الكثير من المواطنين الذين قدموا تبرعات مالية وعينية من المال إلى المحاصيل وغيرها.

الجد إسماعيل يتبرع بمكافأة العيد

فقد قرر الجد إسماعيل دميرباش البالغ من العمر 72 عامًا، التبرع لحملة التضامن الوطني بمبلغ الألف ليرة تركية (142 دولار) الذي استلمه من الحكومة كمكافأة عيد.

اتصل دميرباش بمجموعة الدعم الاجتماعي "وفا"، التي أنشئت تحت رعاية ولاية كيركلارلي، ليبلغها عن رغبته بالتبرع بمكافأة العيد التي حصل عليها من الحكومة التركية للحملة. وقد اتجه الفريق إلى منزل الجد إسماعيل ليلبوا طلبه.

ولدى استقباله للموظفين في بيته، قال لهم الجد إسماعيل: "تقف دولتنا بجانبنا وتهتم بنا دائمًا، وقد احتاجت إلينا مرة واحدة وينبغي علينا أن نقف إلى جانبها. أتمنى أن يوفر تبرعي ولو شيئا قليلا إلى المحتاجين".

الجدة خديجة تتبرع بحمّص للمحتاجين

تعيش خديجة دالبوي البالغة من العمر 70 عامًا في منطقة سيندركي بولاية باليكيسير، وقد تبرعت بثلاثمئة وخمسين كيلو من الحمّص للمحتاجين.

اتصلت الجدة خيجة ببلدة محلة "كولجوك" التابعة لباليكيسير، وأبلغتهم برغبتها بالمشاركة في حملة التضامن الوطني التي بدأها الرئيس التركي. فلبّى فريق "وفا" رغبتها وتوجه إلى منزلها لاستلام 350 كيلو من الحمّص، ليتم توزيعها على المحتاجين.

وقالت دالبوي إنها قررت التبرع بالحمص الذي رعته بنفسها حتى نما، لأنها لا تملك مالا لتتبرع به، ودعت الجميع إلى الوحدة والتضامن قائلة: "وفرت تبرعي بالحمص من عرق جبيني فقط. أعمل يوميا في الحقل، وأقدمه من قلبي ليوزع للمحتاجين. حفظ الله بلادنا وأمتنا من الزوال".

الجد حمدي يتبرع ببقرته لحملة التضامن الوطني

يعيش الجد حمدي دميرجان البالغ من العمر 70 عامًا في منطقة "كيزيلجاهامام" بولاية أنقرة، وقد قرر أن يستجيب لدعوة الرئيس التركي بالتبرع ببقرته التي تساوي 10 آلاف ليرة تركية (1420 دولار) إلى الحملة.

وقال دميرجان: "مهما تبرعنا لبلادنا فهو قليل، فمع بقاء الوطن نبقى نحن. جلبت لنا دولتنا الماء والكهرباء، وهي تدعمنا دائما، ولذلك ينبغي علينا أن نقف إلى جانبها في أيامها الصعبة".

وقد اتصل رئيس بلدية كيزيلجاهامام، جان أكسوي، بالجد دميرجان وقال له: "نشكرك لأنك خصصت من رزقك إلى أطفالنا، وتبرعت به إلى أمّتنا".

ويذكر أنه بحلول منتصف شهر نيسان/ أبريل الجاري، بلغ مجموع التبرعات التي جمعت في إطار حملة التضامن الوطني مليارًا و689 مليونًا و101 ألفًا و146 ليرة تركية (241 مليون دولار).

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!