محمد قدو أفندي أوغلو - خاص ترك برس

أعقب نشري ثلاث مقالات عن الأمير محمد بن الملك فيصل الأول ملك العراق تساؤلات عدة كانت تتركز معظمها عن العائلة وأفرادها ومكان إقامتهم، ويعبر المتسائلون بهذه الاهتمامات عن فرحتهم وسرورهم من سماع أخبار عن تلك العائلة العظيمة والتي كان لعميدها الملك فيصل الأول الدور الرئيسي والريادي في بناء وتأسيس وإقامة الدولة العراقية الفتية.

والكلام عن إنجازات الأمير محمد في حقل العلوم كثير وكبير وخصوصا بعد تأسيس المركز البحثي الملكي عام 1968 والذي كان أساس فكرته هو تطوير التنمية المستدامة وخصوصا في الدول العربية، فكان بحق مركزا سباقا لهذا النوع من الاختصاص والتدريب حيث أنه سبق تأسيس المركز التابع  للأمم المتحدة  بنفس الاختصاص بأكثر من أربعة عقود.

 والأميرة نسرين ابنة وأصغر أبناء الأمير محمد، وهي حاصلة على عدة شهادات اختصاص في الطب، ولم تذخر جهدا في إكمال طريق المرحوم والدها الأمير محمد.

والأميرة العراقية نسرين كما يحلو لمن يعرفونها بمناداتها زارت العراق ودعت في الندوات والمؤتمرات بعض الهيئات العراقية ذات الاختصاص لحضورها مساهمة منها في خدمة أبناء بلدها ورعايا جدها الملك فيصل الأول.

ومن هذه المساهمات والتحقيقات والصور وصلتني صورتان، الأولى عن صحيفة النجف الآن في لقاء معها حيث دعت واستضافت وفدًا من العراق في المنتدى العالمي لصحة المرأة والتنمية الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أجري لقاء مطول معها نشرته تلك الصحيفة، ونشرت بالبونت العريض في العدد 41 من شهر شباط/ فبراير 2015 من الصحيفة النصف شهرية:

"الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي حفيدة ملك العراق فيصل الأول: أدعو وزارة الصحة العراقية والجامعات والمؤسسات  للمشاركة بالمنتدى العالمي لصحة المرأة في نيويورك" مع لقاء مطول معها حول مجمل الأمور التي تهم الإنسان العراقي.

والصورة الثانية شهادة تقديرية صادرة عن مؤسسة النجف الآن للثقافة والإعلام لسمو الأميرة الدكتورة نسرين بنت الأمير محمد بن ملك العراق فيصل الأول وكما وردت في شهادة التكريم.

وقد وقع على الشهادة التقديرية كل من الأستاذ خضير نعمة الجبوري رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف، والأستاذ حيدر حسين الجنابي مدير العلاقات الخارجية، والأستاذ الدكتور حسن عيسى الحكيم رئيس جامعة الكوفة السابق، والسيد ضياء الغريفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة النجف الأشرف الآن.

وتم تسليم الشهادة في مدينة إسطنبول التركية حيث حضر الموقعون على الشهادة التقديرية في أثناء تسلمها درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة باهتشة شهير يوم الأربعاء الموافق الثاني عشر من شهر آذار/ مارس من عام 2015.

وقبل عامين كتبت احدى الصحف العراقية عنها ما يلي:

"بين الفترة والأخرى، تظهر نسرين الهاشمي، حفيدة الملك فيصل من ابنه الثاني محمد، لتعبّر عن مواقف مختلفة، متحدثة تارة عن قصتها مع دراسة العلوم ودفاعها المستميت عن المرأة وقضاياها تحديداً في هذا المجال (العلوم)، وتارة أخرى لتروي قصص عائلتها وتاريخها بكثير من الفخر بتاريخ الملكيّة التي ترى أن مشكلة العراق تكمن في تخليه عنها."

وفي مقابلة جديدة لها مع وكالة الأناضول، صادفت بعد أسبوع على وفاة والدها في الـ19 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في الولايات المتحدة بعد صراع مع المرض، تحدثت الهاشمي مع وكالة الأناضول انطلاقاً من علاقة جدّها مع السلطنة العثمانيّة، ثم والدها مع كمال أتاتورك، لتصل إلى العراق فتنتقد "السرطان الذي يفتك الأمة"، قاصدة الطائفية، وتستعيد مآثر جدها، أول ملوك المملكة العراقية (1921-1933)، في العلم والمساواة والتطوّر والتي يفتقدها (المآثر) عراق اليوم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس