كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

فاتورة الوباء الذي خرج من الصين واجتاح العالم بأسره باهظة. تستمر تأثيرات الوباء والخسائر في الأرواح. أما البلدان التي تجاوزت هذا الكابوس بأقل الأضرار فتأتي في طليعتها تركيا. 

فهي من جهة تكافح الفيروس، ومن جهة أخرى تسارع إلى مساعدة البلدان الأخرى. بحسب معطيات وزارة الخارجية التركية طلب 104 بلدان المساعدة من تركيا. 

قدمت أنقرة مساعدات إلى 57 بلدًا، من بينها بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا ومؤخرًا الولايات المتحدة. أورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعلومات التالية حول المساعدات: 

"أصبحنا أملًا للمجتمعات الصديقة والشقيقة في العالم. شددنا عزيمتهم على المكافحة. لم نتردد في تقديم الإمكانيات المتوفرة لدينا إلى أصدقائنا في منطقة واسعة من البلقان وحتى إفريقيا، في فترة طلبت فيها حنى البلدان المتقدمة المساعدة من تركيا. 

ومؤخرًا، أرسلنا إلى الولايات المتحدة مستلزمات طبية تتكون من الكمامات وواقيات الوجه، ودروع الوجه الواقية وواقيات العينين وكمامات N95 وألبسة واقية ومعقمات". 

كما حظي بالتقدير استقدام الأتراك المقيمين في مختلف أنحاء الأرض إلى وطنهم. بحسب إعلان وزارة الخارجية، تم استقدام 60 ألف مواطن إلى البلاد. 

كما ساهمت تركيا في عودة 20 ألف أجنبي يقيمون على أراضيها إلى بلدانهم. وبلغ عدد المواطنين الذين أُحضروا على متن طائرات إسعاف 76. كل هذه الخدمات قُدمت بلا مقابل. ليس هناك نموذج آخر مشابه في العالم. 

قدمت تركيا سواء لمواطنيها أم لأصدقائها في العالم بكل نجاح خدمات لا مثيل لها في فترة تفشي كورونا. هناك خسائر في الأرواح، والكلفة المالية لهذه القترة باهظة، لكن كل شيء تحت السيطرة والمرحلة تشارف على الانتهاء. 

أعلن أردوغان أن عدد اختبارات الفيروس بلغت مليون، وأن عدد الإصابات في انخفاض، فيما يتزايد عدد المتعافين. وقال: "بدأ النور يلوح في نهاية النفق".

لكن تقف أمامنا جبهة معارضة لا تروق لها هذه التطورات الإيجابية. كان لإرسال تركيا طائرة شحن عسكرية محملة بالمستلزمات الطبية إلى الولايات المتحدة وقع الصدمة على المعارضة وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري. 

لنعترف أن المعارضة لم تكن تتوقع ذلك. كان بمثابة ضربة قوية لها. أسفت وأُحبطت معنوياتها، على الرغم من أنه كان من الواجب عليها أن تفتخر ببلدها. ربما يحدث ذلك يومًا ما.. 

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس