ترك برس

يدخل منتجو الشاي بساتينهم مع شروق الشمس لجمع الشاي الطازج في بداية موسم الحصاد، ولا يقطعون عملهم في العيد ولا عند هطول الأمطار.

فقد بدأت مؤخرًا ما يقرب من 200 ألف جهة منتجة للشاي، بحصاد الشاي على مساحة أرض 780 ألف دونم في منطقة شرق البحر الأسود شرق تركيا، مواصلين عملهم خلال فترة عيد الفطر.

يتوجه المنتجون إلى بساتين الشاي في ساعات الصباح الأولى في ولايات أرتفين، وطرابزون، وغيرصون، وريزة، ويواصلون حصادهم لموسم الشاي الجديد بمقص الشاي الذي لا يتركونه في أثناء العمل.

يجمع الشاي الطازج على الرغم من حلول عيد الفطر وتساقط الأمطار في بعض الأحيان، ويباع ورق الشاي الذي جمع حديثا إلى شركة "ÇAYKUR" التركية، أو مصانع شاي أخرى في القطاع الخاص.

وقد تم السماح لمنتجي الشاي بالسفر من ولاياتهم إلى مدن منطقة شرق البحر الأسود حتى لا يتوقف هذا القطاع، حيث يمكنهم التنقل بين أماكن إقامتهم وبساتين الشاي فقط، ضمن نطاق التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

من جهته، صرح رحيم ألتونكايناك، البالغ من العمر 70 عاما، الذي يعمل في حصاد الشاي في منطقة "أوف" التابعة لولاية طرابزون، بعدم مواجهته لأي مشاكل في أثناء جمع الشاي على الرغم من أن الطقس كان ماطرا.

أشار ألتونكايناك، إلى قضائه عيدا حزينا بسبب تفشي الوباء، وقال: "حزنت مساء الأمس، فنحن لم نعش عيدا مثل هذا العيد من قبل. الله يبعث لنا الخير بعد هذا الوباء. والحمد لله لم يصبنا المرض، وإن شاء الله لا يصيبنا".

يبدأ العمل في بساتين الشاي في ساعات الصباح الباكرة حتى في أيام العيد، حسب ألتونكايناك الذي قال: "نستطيع أن ننال قسطا من الراحة عندما نتعب، لأننا نجمعها بأنفسنا. يعجبني جمع الشاي أثناء هطول المطر بالجو البارد الرطب. المحصول هذا العام جيد وسنبيعه بشكل مريح".

أما العامل نجدت كازان، القادم من أنقرة لحصاد الشاي في بساتين قرية كوموشورين بمنطقة أوف، قال إن الحصاد يبدأ في الساعة الخامسة صباحا، وبإمكان الجميع الاستراحة عند ساعة الظهيرة.

وذكر كازان، أنهم باعوا الشاي الذي جمعوه منذ الصباح حتى الظهر إلى شركة ÇAYKUR، وقال: "سنأخذ استراحة الغداء ثم نواصل عملنا بالحصاد بعد الظهر. من الجيد أن حصتنا زادت هذا العام، وقد اشترت ÇAYKUR القسم الأكبر من الشاي. سيتم بيع ما تبقى للقطاع الخاص. رغم ذلك، قضينا عيدا حزينا لأننا لن نستطيع أن نعايد أحدا بسبب الوباء".

وقد جاء بعض العاملين في حصاد الشاي من أبعد البقاع عن المزارع في تركيا، ومن هؤلاء علي جان، الذي قدم مع زوجته من إسطنبول لقضاء وقتهما في البساتين لحصاد الشاي، لأنهما لن يستطيعا الذهاب إلى أي مكان في العيد بسبب التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

يجد جان صعوبة بالحصاد أثناء هطول المطر، لكنه يقول: "علينا مواصلة الحصاد على الرغم من تساقط المطر. نرى أن المحصول جيدا هذا العام، والأسعار جيدة جدا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!