ترك برس

أبدت وزارة الخارجية الفرنسية امتعاضًا من الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا للحكومة الليبية بالتزامن مع الهزائم التي منيت بها ميليشيات خليفة حفتر، الذي يحظى بدعم من باريس وبعض الدول العربية وروسيا.

ونددت الخارجية الفرنسية بأي تدخل خارجي مستمر في ليبيا، مختصة بالذكر في هذا الإطار الدعم التركي المتزايد لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "هذا غير مقبول ولابد أن ينتهي". حسب ما نقلت وكالة رويترز.

"سيتم تقديم مختلف أنواع الدعم"

وخلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين، كشف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك، أن بلاده ستواصل الدعم للحكومة الليبية بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف تشيليك: " تركيا تقف إلى جانب حكومة (فائز) السراج وأشقائنا الليبيين، وسيتم تقديم مختلف أنواع الدعم سواء العسكري وغيره بتعليمات من الرئيس أردوغان".

وأكد تشيليك أنهم يتابعون الأحداث في ليبيا عن كثب، مشيرا أن حكومة السراج هي الجهة الشرعية في ليبيا والمعترف بها من الأمم المتحدة.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الجانبان التركي والليبي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتنفيذا لمذكرة التعاون الأمني، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

"نريد فقط الأمن والرفاهية لليبيا"

والأسبوع الماضي، قال أردوغان إنه تم إحباط المكيدة الدولية التي حيكت ضد ليبيا بفضل الدعم الذي تقدمه تركيا إلى جانب الموقف الحازم لحكومة الوفاق، "آمل أن تكون النتائج التي تم تحقيقها على الميدان في الفترة الأخيرة هي بشارة بانتصارات ونجاحات أكبر بكثير". 

وأضاف: "سنواصل دعم إخواننا الليبيين حتى يتحقق السلام والاستقرار والعدالة في جميع أنحاء ليبيا. كما أن تركيا ستسخر كل إمكانياتها المتاحة وخبراتها لمساعدة إخواننا وأخواتنا في كافة المجالات بدءًا من التدريب العسكري ووصولًا إلى إعادة بناء الدولة". 

وشدد على أن تركيا ليست لها مطامع في أراضي أي دولة ولا في مواردها الطبيعية، واستطرد قائلًا: "نريد فقط الأمن والرفاهية لليبيا التي تجمعنا بها روابط صداقة وأخوة قوية منذ قرون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!