ترك برس

يعمل المواطن التركي حسين هويلو أوغلو في المملكة العربية السعودية، وقد رزق في شهر آذار/ مارس بخمسة توائم، ولم يستطع العودة إلى تركيا بسبب تفشي الوباء وبسبب المشاكل التي جابهته لعدم تمكنه من تسجيل التوائم الخمسة، وقد تمكن أخيرا من العودة مع عائلته بمبادرة من وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية إلى أرض الوطن.

تزوج هويلو أوغلو، الذي يعود أصله إلى هاتاي جنوب تركيا، ويعمل في وكالة سياحية بالمملكة العربية السعودية منذ 17 عاما، من مروة أوزر، من طرابزون شرق تركيا، التي ولدت وترعرعت في المملكة العربية السعودية.

أنجبت الزوجة هويلو أوغلو طفلتها الأولى في عام 2016، ورزقت بخمسة توائم ثلاث صبية وابنتين في شهر آذار/ مارس الماضي، وعانت بسبب تفشي فيروس كورونا من صعوبات كبيرة أدت إلى بقاء العائلة محصورة في المملكة العربية السعودية، لعدم تمكنها من استخراج هويات لأطفالها، ولم يبقَ لها أي أمل بالعودة إلا بمناشدة المسؤولين فقامت بتقديم طلب إلى مركز الاتصالات الرئاسية (CIMER).

تكفلت وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية بكل ما تحتاجه عائلة هويلو أوغلو، التي كانت بانتظار قدوم البشرى من أي طرف مسؤول بعد تقديمها الطلب.

وبناء على تعليمات من وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، زهرة زمرد سلجوق، تم التواصل مع مسؤولين سعوديين، وقامت الوزارة بتسجيل التوأم الخماسي في سجلات النفوس بالسعودية، ثم استخراج هويات لهم في القنصلية العامة بمدينة جدة.

كما تكفلت الوزارة بجميع تكاليف عودة الأسرة إلى تركيا، وعند وصول طائرة الخطوط الجوية التركية التي استقلها الزوجان  مع أطفالهما الستة من مطار المدينة المنورة إلى مطار إسطنبول، في 27 تموز/ يوليو، كان في استقبالهم موظفو المطار ، ثم تم إيداعهم في الحجر الصحي تحت إشراف المسؤولين مع الاهتمام بالرعاية الصحية للأطفال.

وقد صرح الأب حسين هويلو أوغلو، بأن ولادة الأطفال الخمسة كانت في وقت الحجر الصحي أثناء تفشي فيروس كورون، لذلك لم يتمكنوا من العودة إلى تركيا، لعدم استطاعته الخروج من المنزل وعدم قدرته المادية على تأمين ما ينبغي لأطفاله من وثائق.

وأشار إلى عدم تمكنه من استخراج جوازات سفر للأطفال خلال هذه الفترة، وقال: "تقدمت بطلب من CIMER، وتواصلت معنا وزارة الأسرة والعمل والخدمات الإجتماعية في 10 آذار/ مارس، وأوضحت لي ما ينبغي علي فعله؟ وقد ساعدوني كثيرا، وبفضلهم عدنا إلى الوطن، ولولا مساعدتهم لنا لما استطعنا العودة”.

يشعر هويلو أوغلو، بشعور غريب وجميل في آن معا لأنه أصبح أبا لخمسة أطفال توائم، ويقول: "نستصعب في بعض الأحيان تدارك الوضع في حال استيقظ الأطفال في وقت واحد، فيبكي أحدهم طالبا الطعام، ويبكي الآخر يريد منا محادثته، والانشغال بخمسة أطفال صغار في لحظة واحدة أمر صعب للغاية. أشعر بشعور مختلف ومميز لأنني صرت أبا لخمسة توائم”.

أشار هويلو أوغلو إلى أنه سيستقر بجانب عائلته في هاتاي وقال إنه سينشئ نظاما جديدا لأسرته هناك، ولا توجد لديه حاليا أي خطة  للمستقبل، وقال: "سنستقر في منزل والدتي في هاتاي. لقد عانينا من صعوبات مادية ومعنوية أثناء فترة بقاءنا محصورين أربعة شهر، ومن الآن وصاعدا سنرفع روحنا المعنوية بأنفسنا. كان الحجر الصحي هناك صعبا، وليس كالحظر في تركيا. بقينا بلا عمل بدولة أجنبية وكان ممنوعا أيضا خروجنا إلى خارج البلد”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!