ترك برس

أكد مسؤولون أتراك رفيعو المستوى أن التصريحات الفرنسية العدوانية التي تستهدف تركيا تنبع من علاقات أنقرة المتزايدة مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرين إلى أن باريس تحتفظ بالعقلية الاستعمارية في لبنان وإفريقيا.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة " ديلي صباح" إن "فرنسا ما زالت تطبق العقلية الاستعمارية على سياساتها في الشرق الأوسط "، مستشهدا بزيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للبنان وتصريحاته بعد انفجار الميناء الذي دمر بيروت.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن تلك العقلية الاستعمارية تتجلى في سياسة فرنسا لزعزعة استقرار المنطقة.

وأكد الوزير التركي أن "معارضة فرنسا لتركيا ترجع أيضًا إلى عقليتها الاستعمارية، إذ يتزايد تأثير أنقرة في مستعمرات فرنسا السابقة وهذا هو سبب عدم ارتياح فرنسا لنا".

وفي حديث للصحيفة ذاتها، اتهم نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، فرنسا بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وقال أوقطاي: "هل تعرف لماذا تشعر فرنسا بالذعر؟ لقد أسسوا بنية استعمارية في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. عندما بدأنا في الاهتمام  بإفريقيا، أصابهم الانزعاج. علاقاتنا بالمنطقة تقوم على مبدأ الربح للجميع. نحن لا نطلب شيئا مقابل المساعدة الإنسانية التي نقدمها".

وأوضح أن صعود تركيا على الساحة، وتعزيز العلاقات مع الأصدقاء القدامى أدى إلى ظهور العقلية الاستعمارية الفرنسية.

وتابع بالقول: "لبنان يرى دولة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم من دون أن تطلب شيئا في المقابل، بعد أن واجه عقلية فرنسية كانت تستهزئ به وتستغل موارد البلاد. الفرق بين بلدين يعرضان المساعدة هو العقلية الاستعمارية".

وكان الرئيس الفرنسي أعرب خلال زيارته لبنان عن قلقه من جهود تركيا لمساعدة مدينة بيروت. وقال في حديثه إلى محطة التلفزيون الفرنسية BFM TV إنه إذا لم تضطلع فرنسا، فقد تتدخل قوى أخرى سواء كانت إيران أو السعودية أو تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!