ترك برس

ضاعف منتجو أغطية البرطمانات إنتاجهم هذا العام، تفاديا لحدوث أزمة كما جرى في العام الماضي، فقد ازداد الطلب عليها في العام الماضي، وأصبح العثور عليها وصعوبته حديثا متداولا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما بحث الناس عن الأغطية في جميع الولايات التركية من إسطنبول إلى وان، ووصل سعر الغطاء الواحد بالبيع المجزأ إلى ليرتين، ويتوقع هذا العام أن تبقى اسعارها في المستوى الطبيعي ببيع الجملة بين 30 و35 قرشا، والبيع المجزأ من 40 إلى 50 قرشا. ويبدأ سعر البرطمان الزجاجي بسعة لتر من 2,5 ليرة.

يطمئن المنتجون المواطنين الذين يعدون المؤونة الشتوية من صلصة الطماطم إلى انواع المربيات والمخللات، بوجود عدد كبير من الأغطية في الأسواق هذا العام وعدم وجود دواعي للقلق، فقد تسبب غطاء البرطمان بحدوث ازدحام في أسواق إزمير منذ أيام، غير مراعين لقاعدة ارتداء الكمامة ولا المسافة الاجتماعية.

من الجدير بالذكر أن أزمة غطاء البرطمان حدثت في أيلول/ سبتمبر 2019، كما انتشر خبر عنوانه “لم يتبقّ سوى صندوق واحد من الأغطية في سوق توبتانجيلار بإسطنبول” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودخلت تجارة أغطية البرطمانات في السوق السوداء. فما هو سبب حدوث أزمة الغطاء في العام الماضي؟

كان سببها بيع الطماطم بوفرة، وعدم إنتاج عدد كافٍ من الأغطية يتناسب مع الكم الكبير من الطلب، كما بدأ يتنافس مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيما بينهم كموضة جديدة في صنع أفضل صلصة طماطم ومخلل، لذلك تزايد الطلب على أغطية البرطمانات، التي ينبغي تجديدها حتى عند استخدام برطمان قديم لتمنع دخول الهواء حتى لا يفسد ما تحتويه.

صرح زكي ساريبكير، الرئيس التنفيذي لشركة التعبئة “سارتين”، بأن المواطنين أبدوا إهتماما كبيرا بالأغذية المعلبة، مما أدى لزيادة الاستثمار والاستهلاك في خطوط الإنتاج، "كما تسبب الوباء هذا العام بجذب الانتباه إلى التعليب، ويصل حجم مبيعات الأغطية ما بين 200 و250 مليون غطاء، بينما تصل مبيعات البرطمانات إلى نصف هذا الرقم كحد أقصى، فمن الممكن استخدام البرطمانات الزجاجية عدة مرات، ولكن في كل مرة يستخدم غطاء جديد، لذلك يباع المزيد من الأغطية”.

أشار ساريبكير، إلى إنتاج مخزون كبير هذا العام: “نقوم ببيع منتجاتنا بطريقة صحية من ماركة “ساركاب”، وقد بعنا أكثر من 100 مليون غطاء هذا العام، ووصل إنتاجنا هذا العام إلى مليار غطاء، نرسلها إلى الشركات المنتجة للأغذية المعلبة. ويتوقع أن تبقى الأسعار بمستواها الطبيعي”.

وصرح إبراهيم غوزال غول، المسؤول في شركة التعبئة “روسا”، بأن تجار الجملة قاموا بتخزين مخزون مبكر هذا العام تفاديا لما جرى من نقص وذعر في العام الماضي، وقال: "يزداد الطلب على الغطاء مع انخفاض سعر الطماطم، التي تعد مادة أساسية في  المؤونة الشتوية. سنتفادى حدوث ما جرى في العام الماضي، ولا توجد سوق سوداء للأغطية هذا العام. إنتاجنا السنوي ما بين 60 و80 مليون قطعة. تتغير الاسعار من الشركة المصنعة وفقا للمواد والأصباغ المستخدمة”.

أشار التاجر نور الدين أوزتورك، إلى أن جميع المنتجين بدؤوا بالتحضير مبكرا لموسم التعليب في هذا العام، وقال: "لم نستطع إيجاد أغطية برطمانات في العام الماضي حتى لو دفعنا الكثير، وكنا عند سماعنا عن تواجدها في مكان ما نهرع إليه ولا نستطيع أن نأخذ أكثر من صندوق واحد منها، ومن الممكن أن لا نعثر على شيء منها. حاليا تسير المبيعات بشكل جيد بلا أي مشكلة”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!