ترك برس

أطلق الجيش التركي إنذارين جديدين في البحر الأبيض المتوسط لإجراء مناورات بالذخيرة الحية تشارك فيها روسيا، في خطوة رأى مراقبون أنها "تقلب الأوراق" في المنطقة التي تشهد توترًا واسعًا.

ويشمل الإنذار الأول الفترة بين 8 و22 سبتمبر/ أيلول، والثاني بين 17 و25 من نفس الشهر، ومن المقرر ان تجري التدريبات العسكرية قرب مناطق تواصل فيها تركيا أعمال التنقيب عن الطاقة.

ويصف الصحفي عمر خشرم، مراسل شبكة الجزيرة القطرية في تركيا، مشاركة روسيا في هذه التدريبات، بأنها "حملة جديدة لعبتها تركيا في رقعة الشطرنج والتوازنات لتقلب الأوراق في المنطقة".

وتشهد منطقة شرق المتوسط توترًا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل. 

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

وفي سياق متصل، بحث وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتويولوس مع نظيرته الفرنسي فلورانس بارلي التطورات الجارية في منطقة شرق المتوسط.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع اليونانية أن الجانبين تناولا هاتفيا تعزيز علاقاتهما الدفاعية، وشددا على التزام بلديهما بالقوانين، و"سعيهما إلى تأسيس الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".

من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي اليونان وتركيا إلى "خفض التوتر في المنطقة بشأن حدود بحرية وحقول غاز متنازع عليها". 

وأضاف الوزير بومبيو أن الرئيس دونالد ترامب تباحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ومع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وقال بومبيو "عليهما الجلوس معا وبدء محادثات حول كل ذلك، وإيجاد حلول دبلوماسية"، مضيفا "من غير المجدي زيادة التوتر العسكري في المنطقة، فذلك لا يأتي إلا بأمور سلبية".

وفي هذا السياق، أعلن بومبيو الثلاثاء أن الولايات المتحدة رفعت جزئياً ولمدة عام واحد الحظر المفروض منذ أكثر من ٣٠ عاما على بيع قبرص معدات عسكرية "غير فتاكة"، مما أثار غضب أنقرة وهددت باتخاذ خطوات تجاه القرار الأميركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!