ترك برس

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الثلاثاء بـ"اعتراف كامل" بالحقائق المحيطة بأحداث عام 1915 ما من شأنه أن يصب في مصلحة الجميع.

وذكرت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ماري هارف" أنّ "الرئيس (الأمريكي) ومسؤولين آخرين في الإدارة اعترفوا مرارًا ونعوا الحقيقة التاريخية التي تقول إنّ 1,5 مليون أرمني قُتِلوا في آخر أيام الإمبراطورية العثمانية"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وأشارت المتحدثة إلى أنّ "اعترافًا كاملًا وصريحًا وعادلًا بالحقيقة هو في مصلحتنا جميعًا، بما في ذلك تركيا وأرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفةً أنّ "الدول تتقدّم وتكون أقوى بالاعتراف والتقدير للعناصر التاريخية المؤلمة من ماضيها".

ويُذكر أنّ أحداث عام 1915 حدثت خلال الحرب العالمية الأولى حينما انحاز جزء من الأرمن المقيمين على أراضي الدولة العثمانية إلى جانب الرّوس المحتلّين وتمرّدوا ضدّ الدولة العثمانية.

وعمِدت الدولة العثمانية إلى ترحيل الأرمن من شرقي الأناضول بعد تمرّدهم، ممّا أدّى إلى خسائر بشرية بينهم خلال عملية التّرحيل.

وتُطالب أرمينيا بالاعتذار والتّعويض، في حين رفضت تركيا مزاعم الأرمن عن الأحداث قائلةً إنّه على الرغم من مقتل عدد من الأرمن خلال التّرحيل، إلا أنّ عددًا من الأتراك خسروا كذلك حياتهم بسبب الهجمات التي شنّتها عصابات الأرمن في الأناضول.

وتتّفق أنقرة على أنّ وقوع ضحايا بين الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى هو أمرٌ مؤكد، لكنّها تقول إنّ من المستحيل تعريف هذه الأحداث على أنّها إبادةٌ جماعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!