ترك برس

تتواصل أعمال البحث والإنقاذ وانتشال الناجين من الهزة الأرضية التي ضربت ولاية إزمير غربي تركيا، بدرجة 6.6 على مقياس ريختر، وشعر به سكان إسطنبول والولايات المجاورة، فضلاً عن بعض المناطق اليونانية.

وبحسب أرقام رسمية تركية، فقد خلّف الزلزالا حتى الآن، 58 قتيلا و896 مصابا، مازال نحو 200 منهم يتلقون العلاج في مختلف مستشفيات الولاية والولايات المجاورة.

الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 6.6 درجات على مقياس ريختر وفقا للسلطات التركية، و7 درجات وفقا لمعهد الجيوفيزياء الأميركي، أعقبته 833 هزة ارتدادية بينها اثنتان تفوق قوتهما 5 درجات، في حين ضربت هزة جديدة قوية أمس قضاء سفري حصار بولاية إزمير.

ووسط مخاطر حدودث المزيد من الهزات، اضطر العديد من السكان لقضاء الليل خارج منازلهم، في حين واصلت فرق الإنقاذ على مدار الساعة عمليات البحث عن ناجين وسط الركام، خاصة في قضاء بيراقلي الأكثر تضررا بالولاية.

وارتفع عدد الأشخاص الذين تم انتشالهم سالمين من تحت الأنقاض، حتى أمس السبت، إلى 105، وسط استمرار أعمال البحث والإنقاذ وانتشال الناجين.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، وبعد مضي 34 ساعة، تمكن المنقذون من انتشال رجل يبلغ 70 عاما من تحت الأنقاض، ونقل وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة عن المسن قوله إنه لم يفقد الأمل.

وبحسب ما ذكره وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، مصطفى قوروم، لا زالت طواقم الإنقاذ تواصل أعمالها في 9 بنايات من أصل 17 بناء متضررًا في قضاء "بيراقلي" أكثر الأقضية المتأثرة بالزلزال.

وأشار الوزير إلى أن الطواقم المذكورة، انتهت من أعمالها في 8 مبانٍ، وتمكنت من انتشال عدد من الأشخاص من تحت الأنقاض مصابين لكنهم على قيد الحياة رغم مرور عدد كبير من الساعات على وقوع الزلزال.

ونجحت فرق الإنقاذ في إخراج مواطنة تبلغ من العمر 62 عامًا، وتدعى أمينة أرن، وذلك بعد 14 ساعة من وقوع الزلزال.

على نفس الشاكلة عثرت طواقم الإنقاذ على مواطنة أخرى تبلغ من العمر 53 عامًا، وهي على قيد الحياة رغم مرور 15 ساعة على الهزة الأرضية.

وفضل سكان المنطقة قضاء ليلتهم في الخيام التي نصبها الهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".

وأمس وبعد 23 ساعة من الزلزال، تمكن المنقذون في إزمير من انتشال امرأة و3 من أطفالها تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، ولاحقا توفي أحدهم الأطفال الثلاثة متأثرا بجروحه، في حين تواصل البحث عن الابن الرابع العالق تحت أنقاض بناية سكنية.

وقبل عملية انتشال الأم وأولادها الثلاثة، جرى إخراج رجل يبلغ من العمر 65 عاما من تحت الأنقاض بعد 26 ساعة من الزلزال الأول في إزمير، كما انتُشلت سيدتان بعد أن بقيتا عالقتين لنحو 15 ساعة.

ونشرت السلطات التركية 6 آلاف عامل إنقاذ قدموا من مناطق عدة في تركيا للقيام بعمليات البحث والإسعاف.

وأعلنت الحكومة التركية، أن المباني المدمرة سيعاد تشييدها بأسرع ما يمكن.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها، خلال تفقده منطقة الزلزال، أمس السبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تخصيص 24 مليون ليرة (3 ملايين دولار تقريبا) حتى الآن لدعم جهود الإغاثة.

وأضاف أردوغان: "سنبني منازل جديدة لمواطنينا الذين تهدمت منازلهم جراء الزلزال في إزمير وسنسلمها لهم بأسرع وقت".

وأردف قائلاً: "سارعنا بجميع مؤسساتنا إلى نجدة أشقائنا في إزمير منذ اللحظة الأولى للزلزال"، مشيراً إلى تلقيها عروضا بالمساعدة من عشرات الدول، ورغم الخلاف القائم حول أنشطة التنقيب عن موارد الطاقة في بحر إيجة، فإن أنقرة وأثينا أعربتا عن استعدادهما لتبادل المساعدة.

وفي الدقائق التالية للزلزال، شوهد انحسار في منسوب مياه بحر إيجة الذي تطل عليه إزمير، لتلتقط الكاميرات لاحقاً حدوث "تسونامي" جزئي في منطقة "سفري حصار".

وتداول نشطاء على مواصل التواصل الاجتماعي، مشاهد لغرق بعض الشوارع في الولاية، إثر ارتفاع منسوب مياه بحر إيجة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!