ترك برس

طلب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، قبل أيام، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات "عاجلة" بشأن احتمال تقديم مساعدة أمنية روسية ليريفان، مستنداً إلى معاهدة الأمن الجماعي التي تربط البلدين.

وأكد باشينيان في رسالة إلى الرئيس الروسي أن المعارك باتت تقترب من حدود أرمينيا، واتّهم مجددا تركيا بدعم أذربيجان.

وردّت روسيا مبديةً استعدادها لتقديم "المساعدة الضرورية" إذا طالت المعارك الأراضي الأرمينية، إذ إن معاهدة الدفاع لا تشمل إقليم ناغورني قره باغ.

 وأجّج طلب أرمينيا المخاوف من تصعيد عسكري ومن انخراط روسيا وتركيا في هذا النزاع القديم حول ناغورني قره باغ.

وفي أعقاب ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده ستواصل العمل مع تركيا من أجل حل قضية إقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل.

جاء ذلك في مقابلة أجراها لافروف، مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، قيّم فيها الوضع في الإقليم والعلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، كما تطرق للملف السوري والليبي.

وقال الوزير الروسي، "موسكو وأنقرة، شريكتان وثيقتان في رؤية استراتيجية قابلة للتفاعل فيما بينها، وتظهران نهجا مرنًا وعمليًا".

وأضاف أن تركيا وروسيا تعملان على حل الأزمات في مناطق مختلفة، مؤكداً أن قضية "قره باغ" تختلف عن القضايا الأخرى، وأنهم لا يدعمون حل الأزمة في هذه المنطقة بالقوة.

من جانبه، اعتبر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن باشينيان اعترف بالهزيمة عبر هذه الرسالة، غير أنه لا يريد الاستسلام الكامل لحفظ ماء الوجه.

وقال علييف: "باشينيان يتحمل مسؤولية استمرار الحرب وخسائر الأرواح في كلا الجانبين".

وأكد أن أفضل خيار منطقي هو إعلان أرمينيا هزيمتها، وإخراج قواتها من الأراضي الأذربيجانية وحل النزاع على طاولة المفاوضات، لافتاً إلى أن أذربيجان تطبق من جانب واحد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بقضية إقليم "قره باغ".

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام وفضولي.

وردًا على اعتداء عسكري أرميني دموي في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية عسكرية لتحرير أراضيها.

وتسببت أرمينيا بخروقاتها في انهيار 3 هدنات إنسانية منذ ذلك اليوم، فيما استعادت أذربيجان السيطرة على 4 مدن و3 بلدات و193 منطقة سكنية، فضلا عن تلال استراتيجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!