ترك برس

أفاد رئيس الجمهورية التركية السابق "عبد الله غُل" في كلمة ألقاها في الحفل الاختتامي لمؤتمر عقدته صحيفة "فايننشال تايمز" بتوقعاته في الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو، قائلا: "أعتقد أن الأحزاب المعارضة ستكتسب قوة في البرلمان ولكن الحكومة التي يشكل الحزب الواحد أغلبيتها ستستمر."

وفي ظل هذا أكد غُل أنه لا بد من حملة جديدة يقوم بها من يتزعم البلاد، بعد الانتخابات العامة. وأنه يجب إطلاق "صواريخ التقدم" من جديد تماما كما فعلت الحكومة في بدايات الـ2000 مبينا أن الانتخابات فرصة جيدة من أجل تحقيق ذلك.

وأعرب غُل عن اعتقاده بأن تركيا سوف تحافظ على استقرارها ما بعد الانتخابات البرلمانية وسيكون بإمكانها أن تبدأ بداية جديدة وتحافظ على مناخ جيد.

وأفاد أن الانتخابات منذ عام 1950 التي تجري في تركيا انتخابات شرعية لا يشك بمصداقيتها وإن حصلت بعض الحوادث البسيطة فإنها لا تلقي بظلها على نزاهة الانتخابات، وأعرب عن اعتقاده أن الانتخابات القادمة ستكون كذلك وأن المسؤولية تقع على كل الاحزاب.

وفي إجابة له على سؤال وجهه أحد الصحفيين حول النظام الرئاسي، عقب كلمته التي ألقاها في الحفل، أفاد غُل بأنه يرى أن تحسين النظام البرلماني هو الحل الأفضل لتركيا، معربا عن عدم اعتراضه على النظام الرئاسي في حال طبق في ظل الديمقراطية.

وتطرق غُل في كلمته إلى الاستقرار الذي تنعم به تركيا على الرغم مما يحيط بها من مشاكل في دول الجوار، وعزى ذلك إلى الإصلاحات الجذرية التي شهدتها تركيا في الفترة الماضية، قائلا: "إن الأزمات الاقتصادية العالمية التي وقعت والنزاعات السياسية والعسكرية التي تجري في دول الجوار أثرت على تركيا ولكنها لم تفقدها توازنها." وبين غُل أن استقبال 2 مليون لاجئ في وقت قصير أمر ليس بالسهل على أي دولة كائنة من كانت لا من الناحية الاجتماعية ولا السياسية ولا الأمنية وكذلك على الصعيد المالي والثقافي.

وأشار غُل إلى أن الاصلاحات التي تمت في البلاد بدأت منذ عام 2001 في المسيرة التي تمضي بها تركيا على خطا العضوية في الاتحاد الأوروبي وإلى االنمو السريع الذي وصلت له حتى الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، موضحا أن السرعة والديناميكية التي تطورت فيها البلاد في السنوات الأولى لفترة حكومة حزب العدالة والتنمية والتي واجهت تباطؤا في السنوات التالية أمر طبيعي للغاية خصوصا في البلدان الديمقراطية.