ترك برس

اعتبر مارك ألموند مدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد، أن انتصار الجيش الأذريجاني في المعركة مع أرمينيا على إقليم كاراباخ يكشف أن القوة الخشنة التي تتمتع بها مل من تركيا وروسيا في القوفاز أصبحت تهدد نفوذ الغرب، وأن تركيا أصبحت تتحكم في شريان الطاقة إلى أوروبا.

وكتب ألموند في مقال نشرته صحيفة تليجراف البريطانية أن الكرملين ترك  بلا رحمة الحليف الاسمي لروسيا أرمينيا لمصيرها، بعد قصف الجيش الأذربيجاني المجهز بشكل مكلف الأرمن بتكنولوجيا عسكرية متطورة.

وأضاف أن الانتصار الأذربيجاني يرجع أولا وقبل كل شيء إلى طائرات بيرقدار التركية والقوات الأذربيجانية التي تولى تدريبها المستشارون العسكريون الأتراك ، وبالتالي حلف شمال الأطلسي.

ورأى أن القوقاز قد تكون هي المكان الذي تلتقي فيه دوائر نفوذ روسيا وتركيا ،بعد أن كانت أمريكا وحلفاؤها حتى وقت قريب  نشيطين للغاية هناك لتعزيز القوى السياسية المتعاطفة وليس فقط لتأمين ممر الطاقة من دول النفط والغاز في الشرق.

ووفقا لألبير، فإن العمل المزدوج لبوتين وأردوغان أظهر مرة أخرى أنه عندما يتعلق الأمر بسياسات القوة بدلاً من سياسة الإيماءات ، فإنهما سادة اللعبة.

وأشار إلى أن روسيا ليست تلك القوة الاقتصادية العظمة، لكنها  ما تزال قوة عسكرية هائلة ، في حين  أظهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه ما يزال بإمكان تركيا رغم تراجع العملة أن تلقي بثقلها إذا كانت لديها قوة الإرادة والأسلحة.

ولفت إلى أن النتيجة المباشرة لهذا الصراع في القوقاز هي أن تركيا تتمتع بقبضة أقوى على أحد شريان الحياة للطاقة في الغرب الذي يهيمن على تدفق النفط والغاز من آسيا الوسطى وأذربيجان عبر خنقها على مضيق البوسفور. روسيا هي الطريق البديل الوحيد لصادراتها إلى الغرب لأن إيران ستكون مغلقة تحت إدارة بايدن كما في عهد ترامب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!