ترك برس

صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأنه بصحة جيدة بعد شفائه من فيروس كورونا، ناصحا الجميع باتخاذ تدابير الوقاية في المنزل، وشارك في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر ببرنامج "التدريب على إدارة الكوارث" للمسؤولين المدنيين في أنقرة، ليعلن من خلاله بأن عام 2021 "عام تدريب الملايين على إدارة الكوارث". 

أدلى صويلو، بتصريح للصحافيين في 16 نوفمبر، عن تعافيه بعد تلقي العلاج والعزل لمدة من الوقت، فقد اكتشف إصابته بعد فحصه بمدينة الحاويات التي لا تزال قيد الإنشاء في منطقة بايراكلي التي تعرضت لأضرار كبيرة عند وقوع الزلزال في إزمير، وقال: "لقد تحسنت حاليا، لم تكن فترة مرضي سهلة، أؤكد أن كوفيد-19 ليس مرضا عاديا بل كارثة أيضا، حتى أخذ النفس للمريض ليس سهلا، ينبغي علينا حماية من حولنا، ويجب مراعاة المسافة الاجتماعية وارتداء الكمامة ومراعاة النظافة في داخل منازلنا، سنحل بذلك العديد من المشكلات".

وتابع قائلا: "أعمل 18 ساعة من 24 ساعة في اليوم الواحد، وقد كنت أظن أنني لن أصاب به بما أن الجميع من حولي لا يلمسني، يمكنني القول بأنه لا يفرق بين شاب ومسن، لا يثق أحد بنفسه، أنا أسافر بين 4 و5 ساعات بالهليكوبتر في اليوم، وأتجول خلالها بين 5 أو 6 ولايات، أبدأ عملي في ساعات الصباح الباكر إلى الساعة 3 أو 4 ليلا، والله لقد أوقعني مرضي على الأرض، لذلك ينبغي علينا توخي الحذر".

أكد صويلو على ضرورة الاهتمام بشكل خاص في من هم بداخل المنزل لعدم نقل العدوى لهم، كي لا نشعر بالمسؤولية عند إصابتهم بالمرض، وقال: "توصلت إلى نتيجة بوجوب أن نكون أكثر حرصا مع العائلة ومن في داخل المنزل، على الأرجح أنني حملت الفيروس، ثم أصبح لدى أولادي وزوجتي، وأشعر بمسؤوليتي عن ذلك".

وأضاف أن عمليات التدقيق على تدابير الوباء مستمرة، وأن الهدف منها ليس العقوبة والجزاء بل التحذير وعدم نسيانها لأهميتها بمكافحة تفشي الوباء، كما تم فرض تقييد لمن فوق 65 من العمر، وقال: "لحماية كبار السن فرضنا عليهم بعض القيود، لأن قابليتهم في التأثر بالمرض أسرع، توفي بالأمس والدة ووالد قائد الدرك في أنقرة واحدا تلو الآخر، الاثنان مسنان، كما تواجهنا الكثير من هذه الأمثلة، لذلك يتوجب علينا من خلال وظيفتنا حمايتهم ببعض القيود".  

كما أعلن صويلو، في أثناء مشاركته ببرنامج "التدريب على إدارة الكوارث" للمسؤولين المدنيين في أنقرة، أنه سيتم الانتهاء من خطط الكوارث الإقليمية في 81 ولاية بنهاية عام 2021، وأن عام 2021 سيكون عام تدريب على إدارة الكوارث، حيث سيحصل الملايين على تدريب في مجال الكوارث، كما سيتم خلق وعي عند الجميع بضرورة التدريب من خلال الإعلانات والمواقع العامة. 

من الجدير بالذكر، أنه تم توزيع 200 ألف حقيبة كوارث في المناطق المنكوبة، وأن مجلس إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد" في إسطنبول سيجتمع لإجراء تقييم للمخاطر في مدينة إسطنبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!