ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية اللبناني بحكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، إن تركيا دولة صديقة لبلاده، نافيا صحة ما تدعيه بعد المواقع الإخبارية عن "تدخلها" في لبنان.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية الخاصة مع الوزير وهبة ونشرتها الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن مدى صحة ما تروجه بعض المواقع الإخبارية من أن الدور الفرنسي في لبنان أتى بعد الخوف من الدور التركي هناك.

وأضاف وهبة بهذا الخصوص: "تركيا دولة صديقة وتربطنا بها علاقة صداقة، وأؤكد صداقة لبنان مع الحكومة التركية والشعب التركي، دعنا ننظر إلى الموضوع بإيجابية".

وأضاف: "لا أرى أن هناك صراعا تركيا فرنسيا في لبنان".

وشدد على أن تركيا "لا تقوم بأي مقاربة (تخص لبنان) إلا ضمن صداقتها معنا، ونحن على تواصل دائم معها، وكل الحديث عن تدخلات تركية شمال لبنان ودعمها لجماعات سنية معطيات ليست ثابتة وليست أكيدة".

وكانت تقارير صحفية عبر مواقع إلكترونية اعتادت نشر الأكاذيب بحق تركيا ادعت أن أنقرة "تستغل" المساعدات الإنسانية التي تقدمها للبنان لـ"تعزيز نفوذها" هناك، في إطار المنافسة مع الدور الفرنسي في لبنان.

لكن القيادة التركية تشدد على أنها تقدم المساعدات إلى كافة المحتاجين في أرجاء المعمورة بهدف إنساني بحت، وبدون أي تفرقة قائمة على جنس أو لون.

وهذا ما تؤكده الأرقام، التي تظهر أن تركيا باتت أكثر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم عبر مؤسسات عدة أبرزها؛ "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" (iHH)، و"وكالة التعاون والتنسيق التركية" (تيكا،) و"إدارة الكوارث والطوارئ" (آفاد) و"الهلال الأحمر التركي" و"وقف الديانة التركي"، إضافة إلى عشرات المؤسسات والجمعيات الخيرية.

ومؤخرا، سارعت المؤسسات الخيرية والإغاثية التركية لمد يد العون إلى لبنان الذي شهد مرفأ عاصمتها بيروت انفجارا ضخما في أغسطس/آب الماضي؛ وبادرت تركيا مسرعةً لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من الانفجار.

في سياق آخر، استبعد الوزير وهبة أن يمنح تغيير الإدارة الأمريكية الفرج للبنان، مؤكدا أن "وحدتنا الداخلية هي الفرج، والسياسة الأمريكية ثابتة بالنسبة لبلدنا، ولسنا من الأولويات" بالنسبة لها.

وتمنى وهبة وقف سياسة العقوبات التي تفرضها واشنطن على مسؤولين وسياسيين في بلاده.

واعتبر أنه "لا أحد يعرف إذا ما كانت هذه الإجراءات ستقف أو ستستمر مع الإدارة الجديدة" بقيادة الديموقراطي جو بادين.

وحول اعتبار البعض مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تطبيعا بين الجانبين، نفى وهبة ذلك.

وقال: "مفاوضات الترسيم التي تجري بين لبنان وإسرائيل ليست تطبيعا، هذا ترسيم لحدودنا، والمفاوضات تتم بطريقة غير مباشرة" عبر الوسيط الأمريكي.

والإثنين، أكد مصدر مقرب من الرئاسة اللبنانية، لمراسل الأناضول، تأجيل الجلسة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي كانت مقررة الأربعاء، إلى أجل غير مسمى.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين البلدين لترسيم الحدود البحرية، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، إثر نزاع على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!