ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ترى مستقبلها في أوروبا وإنها ترغب في بناء هذا المستقبل سويا.

وأضاف في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال اجتماعه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، أن تركيا تلعب دورا مهما في حل كافة المشاكل التي تخص الاتحاد.

وتابع قائلا: "لعبنا دورا مهما في سنوات الحرب الباردة وأزمة الهجرة، وإذا كان الاتحاد الأوروبي اليوم عبارة عن مشروع رفاهية، فإن لتركيا دورا مهما في ذلك".

وأشار إلى أن تركيا ما زالت متمسكة بمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لافتا في هذا السياق إلى عضوية أنقرة في العديد من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية.

وتابع قائلا: "خلال الفترة الماضية تضاعفت العلاقات التجارية والاقتصادية والفنية والثقافية والتعليمية والعلمية بين الجانبين، وأصبحنا الآن في وضعية لا يمكننا الاستغناء عن بعضنا البعض".

ونوه في هذا الخصوص إلى أن اتفاقية الهجرة المبرمة بين الطرفين عام 2015، وأنها تعد من أبرز مظاهر التعاون بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، تسببت العام الماضي في خلق أزمة سياسية بين تركيا والاتحاد.

وأردف قائلا: "العام الماضي شهد محاولات لتعكير صفو العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ومثال ذلك ظهر في شرق المتوسط، ولقد أساء الاتحاد الأوروبي استخدام مفهوم التضامن (مع اليونان)، رغم عدم صلاحيته في التدخل بهذه الأزمة".

وأكد أن حكومات حزب العدالة والتنمية حاولت منذ عام 2002، حل المشاكل القائمة في شرق المتوسط وجزيرة قبرص عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية.

ولفت إلى أن تركيا أظهرت موقفا صارما تجاه لغة التهديد التي استخدمها الاتحاد الأوروبي في قمة زعمائه التي عقدت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن أنقرة لن تترد في اتخاذ مواقف صارمة في حال تكرر استخدام مثل تلك اللغة مجددا.

وشدد على أن لغة التهديد والوعيد لن تعود بالنفع لأي طرف، مبينا أن الاتحاد تبنى لغة أكثر اتّزانا في قمته التالية التي عقدت في ديسمبر/كانون الأول الفائت.

وفيما يخص الإصلاحات التي تعتزم الحكومة التركية إجرائها، قال تشاووش أوغلو: "عازمون على إجراء الإصلاحات وعلى الاتحاد الأوروبي دعمنا".

وأشار إلى أن بلاده ترغب في أن يكون 2021، عاما لتجديد الثقة بين الطرفين وإعادة تأسيس العلاقات على أساس الربح المتبادل وتكثيف التعاون والبدء بمحادثات تحديث الاتفاق الجمركي بين الجانبين.

كما لفت تشاووش أوغلو إلى أهمية استئناف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وإحراز تقدم في مسألة رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، وتحديث اتفاقية الهجرة بين الجانبين.

وعن المحادثات الاستكشافية مع اليونان، قال تشاووش أوغلو: "سنبدأ بتلك المحادثات في إسطنبول خلال الشهر الجاري، ومن ثم سألتقي مع نظيري اليوناني لكن تاريخ اللقاء لم يُحدد بعد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!