ترك برس-الأناضول

قالت وزارة الخارجية التركية، إن مساعي اليونان وقبرص الرومية لمنع تكوين أجندة إيجابية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا المرشحة لعضويته "يهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في بيان الخميس، تعليقًا على "منتدى الصداقة" الذي انعقد في أثينا بمشاركة وزراء خارجية اليونان ومصر وفرنسا والسعودية والإمارات والبحرين وإدارة جنوب قبرص الرومية.

وشدد أقصوي أنه لا يمكن لأي منتدى لا توجد فيه تركيا المحورية في المنطقة والقبارصة الأتراك، أن يشكل آلية صداقة وتعاون ناجح وفعال من ناحية الاختبارات التي تواجهها المنطقة.

وقال: "مساعي اليونان وقبرص الرومية لمنع أجندة إيجابية يسعى الاتحاد الأوروبي لتكوينها مع تركيا المرشحة لعضويته، وممارستهما السياسة من خلال انتظار المساعدة من الآخرين، يهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أن اتهامات وافتراءات وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، التي لا أساس لها من الصحة ضد تركيا في المؤتمر الصحفي، تظهر أن هذه المبادرة بالأساس هي محاولة للتحالف ليس على "الصداقة" كما قيل بل على العداء لتركيا. ​​​​​

وشدد أنه لا يحق لمن تسبب في جر ليبيا إلى عدم الاستقرار من خلال احتضان الانقلابيين من أجل مصالحه الضيقة ومطالبه المتطرفة، ومن سعى لتشكيل حزام إرهابي قد يقسم سوريا والعراق، ومن صمت لسنوات على احتلال أراضي أذربيجان، أن ينتقد سياسات تركيا الإنسانية والقائمة على الإنصاف في المنطقة.

واعتبر أن هذا تصرف معاد لتركيا في فترة تسعى فيه أنقرة إلى إقامة تعاون صادق وشامل شرق البحر المتوسط من خلال اقتراحها عقد مؤتمر دولي، مضيفًا أن ذلك أيضًا من شأنه أن يقوض جهود الاتحاد الأوروبي من أجل الاتحاد في البحر المتوسط.

ودعا أقصوي كل من "اليونان وقبرص الرومية إلى التحلي بالعقلانية، والدول الأخرى المشاركة في المنتدى إلى ألا تكون ضحية لألاعيب الآخرين".

وأعرب البيان الصادر عقب المنتدى المنعقد في وقت سابق اليوم، عن استعداد الدول المشاركة فيه لتعزيز الإجراءات والمبادرات المشتركة في مجالات مثل الطاقة والابتكار والاقتصاد الرقمي والحماية المدنية والتواصل بين الناس.

وذكر البيان أنه تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، لا سيما تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والقضية القبرصية، وملفات سوريا وليبيا واليمن وشرقي المتوسط، مؤكدًا أهمية الحل السلمي للخلافات.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، في كلمته بالمنتدى، إن أثينا تهدف إلى أن تكون جسرا بين شرق المتوسط ​​والخليج والبلقان والدول الأوروبية الأخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!