ترك برس

حوّل محمد بول، جزءا من منزله إلى متحف يتألف من أدوات زراعية وأدوات قديمة، فقد بدأ بجمع قطع من الأدوات التي كانت تستخدم في الماضي بالزراعة وفي الأعمال المنزلية وغيرها من الأدوات في منزله، ثم عرضها باسم "متحف قرية حفيد العثمانيين"، الذي يعرض فيه حوالي ألف قطعة قديمة ويسمح للزوار بزيارته دون أن يتلقى منهم أي رسوم.

يعيش محمد بول، الذي يعمل بالزراعة، وهو أب لطفلين، في قرية "تشوماكلي" التابعة لمنطقة تشان في مدينة جناق قلعة غرب تركيا، وقد أسس متحفه لينقل زواره في رحلة عبر الزمن إلى الماضي، وعرض فيه ما يقرب من ألف قطعة قديمة.

يشاهد زوار المتحف فور دخولهم بقسم المدخل، المنجل وحجر الهاون وآلة نسج السجاد والمحراث والغرابيل والمجارف والأباريق والملاعق الخشبية وقوارير الماء، أما في القسم الثاني للمتحف فتوجد عجلات السيارات وأنوال نسج السجاد وخلايا نحل صناعية.

كما توجد في القسم المغلق بالمنزل مصابيح غازية وقوارير وفوانيس وأواني نحاسية وكماشة ومسامير ومطارق وحدوات خيول و أباريق وجمر وسكاكين وأجهزة راديو ومسجلات أشرطة وآلات كاتبة، التي تأخذ كلها الزائر في رحلة عبر الزمن إلى الماضي.

وفي حديث لوسائل الإعلام، ذكر محمد بول إنه بدأ بإنشاء "متحف قرية حفيد العثمانيين" في عام 2007، بهدف تسليط الضوء على الماضي ونقله إلى المستقبل، وقال: "أسست هذا المتحف بما قدمه لي أصدقائي والقرويون من مواد كانت تستخدم في الماضي. يتكون متحفي من ثلاثة أقسام، وتنعكس فيه ذكريات الماضي، وأشعر بالسعادة عند مشاهدتي ردة فعل الزوار المعجبين بالمتحف، وأنا أيضا لا أفرض عليهم أي رسوم للدخول إلى المتحف، بل أفتح باب منزلي وأفرش مائدتي لضيوفي، وأكرمهم باحتساء كوب من الشاي مع المعجنات المخبوزة بالفرن، أو كوب من العيران".

ذكر مختار القرية خليل إبراهيم أوزتورك، أن أهالي القرية يعملون بتربية المواشي وزراعة الخضراوات، وقال: "أصبحت المواد المعروضة في متحف قرية الحفيد العثماني قيمة جدا بالنسبة لأهالي القرية خلال وقت قصير، فهو ينقل عادات وتقاليد الماضي إلى المستقبل، حتى إن طلاب مدارس المناطق المجاورة يأتون لزيارته للتعرف على الأدوات التي استخدمها آباؤهم وأجدادهم في الماضي، وهي جميعها معروضة هنا، ويسعدنا ذلك جدا".

أشار خليل جيلان، أحد أبناء قرية سازك، إلى أن المتحف مليء بالذكريات الجميلة بقوله: "هذا المتحف غالٍ وثمين بالنسبة لي، فهو يعرض كل الأدوات التي استخدمتها في طفولتي وشبابي، التي أشتاق إليها اليوم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!