الأناضول 

تعتزم إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية (أفاد)؛ إرسال طاقم بحث وإنقاذ مكون من 26 شخصا إلى نيبال؛ للمساهمة في جهود البحث والانقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ولمساعدة البلاد في تلافي الأضرار الناجمة عن الزلزال، الذي ضربها صباح اليوم، وبلغت قوته 7.9 درحة على مقياس "ريختر".

وذكر بيان صادر عن (أفاد)، مساء اليوم، أن وزارة الصحة التركية أرسلت طاقما مكونا من 10 أشخاص، كما أرسل الهلال الأحمر طاقما مكونا من 4 أشخاص، ومنظمة "إي ها ها" أرسلت هي الأخرى طاقما مماثلا مكونا من 13 شخصا؛ من أجل المشاركة في عمليات البحث والانقاذ في نيبال.

وأضاف البيان أن الهلال الأحمر أرسل كذلك مساعدات مؤلفة من 1000 بطانية و300 طرد من المواد الغذائية - كمرحلة أولى هذه الليلة - إلى المتضررين في المنطقة، مشيراً إلى أن المؤسسة التركية تتابع التطورات هناك عن كثب.

وأوضح البيان أن طاقم (أفاد) سيسافر اليوم متوجها إلى نيبال للمشاركة في تلك الجهود، ولتقديم المساعدات للمتضررين هناك.

وصححت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، شدة الزلزال إلى 7.8 درجة على مقياس ريختر، وكان قد تم الإعلان مسبقا أن قوة الزلزال 7.5 درجة، ثم تم تصحيحها إلى 7.9 درجة. وكان مركز الزلزال على بعد 80 كم عن عاصمة نيبال كاتماندو، مما أسفر عن مقتل 1251 شخص، بحسب آخر التقديرات الرسمية.

وشهدت نيبال زلزالا تابعا بقوة 6.6 درجة، و18 هزة ارتدادية، بقوة 4.4 درجة على الأقل.

وكان مركز الزلزال على عمق 11 كيلومترا فقط تحت سطح الأرض، ما تسبب في حدوث أضرار كبيرة. ووصل تأثير الزلزال إلى الدول المجاورة، حيث قتل 35 شخصا في ولاية بهار الهندية، وانهارت العديد من المباني، وقُتل شخصين في بنغلاديش، و6 أشخاص في التبت، بالإضافة إلى مقتل 10 أشخاص في جبل "إفرست"؛ بسبب انهيار جليدي وقع نتيجة للزلزال، وإصابة 30 شخصا، ولم يتم الإعلان بعد عن جنسيات الضحايا.

وأغلقت العديد من الطرق أمام حركة المرور في نيبال؛ نتيجة لتضررها من الزلزال، وتعطلت خدمات الهاتف، كما أُغلق مطار العاصمة الدولي أمام رحلات الطيران.

وتمكنت فرق الانقاذ حتى الآن من انتشال 585 جثة من تحت الانقاض في وادي "كاتماندو" أكثر المناطق تأثرا بالزلزال، وهذا الوادي يعيش به حوالي 2.5 مليون شخص، فضلا عن عدد كبير من السياح.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تشهد منطقة الزلزال اليوم وغدا أمطارا شديدة وعواصف.

وأعلنت الحكومة النيبالية حالة الطوارئ؛ نتيجة الكارثة التي تعد الأكبر التي تتعرض لها البلاد منذ ثمانين عاما.

وقال شهود عيان: "إن بعض القرى سوّيت تماما بالأرض، نتيجة الزلزال والانهيارات الأرضية التي تسبب بها".

وتسبب الزلزال في انهيار معابد وأماكن تاريخية، في البلد التي تعتمد في دخلها بشكل كبير على السياحة. حيث انهار برج "دارهرا" التاريخي المسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذي كان يبلغ ارتفاعه 62 مترا، ويُعتقد أن عددا كبيرا من الأشخاص محصورون تحت أنقاضه.  كما انهار القصر الملكي الكبير. وتضررت بشكل كبير المباني التاريخية التي لم تتدمر بعد، وظهرت بها تصدعات كبيرة.

وشهدت نيبال زلازل كبيرة قبل ذلك، حيث قتل 12 ألف شخص، في زلزال بقوة 8.2 درجة ضرب البلاد عام 1934، وتسبب في تحويل ثلثي نيبال إلى خراب. وفي عام 1988 ضرب زلزال قوي منطقة بهار، متسببا في مقتل حوالي ألف شخص في نيبال وإصابة 16 ألفا، ومقتل 282 شخصا في الهند.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!