الأناضول 

أعلن قائد الأركان العامة للجيش الكندي الجنرال "توماس لاوسون"، اليوم الإثنين، أنهم يحتفلون اليوم لشجاعة الجنود الأتراك، الذين دافعوا عن بلادهم ببسالة، وليس للمحاربين الأنزاك (المحاربين الأستراليين والنيوزيلنديين في صفوف قوات الحلفاء)، في إشارة إلى الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة البرية عام 1915. 

جاء ذلك في تصريح أدلى به لاوسون للأناضول، خلال مشاركته في مراسم الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة البرية عام 1915، في العاصمة الكندية "أوتاوا"، حيث قال: "اليوم نحتفل للأتراك الذين دافعوا عن بلادهم بشجاعة، وليس للأنزاك"، مشيرا إلى "أنه بفضل الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، تم الوصول إلى الوضع الذي نراه في يومنا هذا". 

وتابع الجنرال الكندي قوله "إننا رأينا كم كانت المعارك حامية الوطيس ومخيفة"، مضيفا "إن الجنود الأتراك في معركة جناق قلعة، غيّروا مفهوم الحرب، وأعطوها بعد جديدا"، و"رأى العالم كيف يتم حماية الوطن، وقساوة الحرب بآن واحد في جناق قلعة". وشدد على ضرورة استخراج الدروس من تلك المعركة. 

جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وقد كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية بنفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية ونيوزيلندية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل عام 1915. 

ويُطلق على المحاربين الأستراليين والنيوزيلنديين اسم "الأنزاك" اختصارا لاسم الفيلق الأسترالي النيوزيلندي، الذي شارك في الحرب العالمية الأولى (Australian and New Zealand Army Corps).

وحارب الأنزاك إلى جانب حلفائهم أولًا في معارك جناق قلعة، ومن ثم في أوروبا والشرق الأوسط. ويعتبر تاريخ 25 نيسان/ أبريل الذكرى السنوية لإنزال الأنزاك على البر في شبه جزيرة غاليبولو بولاية جناق قلعة عام 1915.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!