ترك برس

عقدت غرفة تجارة مدينة إسطنبول قبل يومين، معرض الأعمال التركية السعودية، حيث التقى فيه عدد من رجال الأعمال الأتراك والسعوديون، وذلك في مقرّ الغرفة بمدينة إسطنبول.

وأوضح رئيس الغرفة "إبراهيم جاغلار" أنّ حجم التّبادلات التّجارية بين تركيا والسعودية وصل إلى 5.5 مليار دولار، وأنّ على الطّرفين بذل المزيد من الجهود من أجل رفع هذه القيمة إلى مستويات أعلى، لا سيما أنّ تركيا والسعودية تربطهما علاقات تجارية كبيرة مع العديد من الدّول الخارجية.

وخلال الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه جاغلار، أشاد بالدّور الفعّال لمنطقة الشّرق الأوسط اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، وأنّ هذه المنطقة تتوفّر فيها المزيد من فرص الاستثمار على الرّغم من الصّعوبات التي تواجه المستثمرين فيها نتيجة الأزمات السياسية والأمنية.

كما أعرب جاغلار عن تفاؤله بالشّعوب العربية قائلاً: "أؤمن بأنّ الشّعب العربي سوف يتغلّب على هذه المصاعب وستنهض المنطقة بفعل الإمكانات الاقتصادية المتوفّرة لديها.

وعن العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وتركيا، أوضح جاغلار أنّ زيادة العلاقات التّجارية بين البلدين ستؤدّي إلى التّقارب السياسي بينهما وبالتّالي سينعكس هذا التّقارب على شعوب المنطقة برمّتها.

كما تطرّق جاغلار خلال خطابه إلى قطاع السياحة، حيث أفاد بأنّ عدد السيّاح المتبادل بين الدّولتين يشهد تزايداً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، إلّا أنّ عائدات السيّاح لم تساهم بالشّكل المطلوب في إنعاش الاقتصاد بشكل عام لكلا الدّولتين.

من جانبه أشاد رئيس الغرف التّجارية السعودية "عبد الرحمن الزّامل" بعمق العلاقات السعودية التركية، مؤكدا أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الرياض، جسد عمق العلاقات بين البلدين، لافتا إلى مجالات التعاون بين المملكة وتركيا.

وفي كلمةٍ ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى قال الزّامل: "لقد بدأنا في المملكة بخطط وسياسات طموحة حتى استطعنا أن نصبح في مقدمة الاقتصاديات في المنطقة، وأكبر دولة عربية مصدرة للمنتجات غير البترولية، وأقوى سوق محلي، وليس ذلك لأن لدينا فائضًا ماليًا وصادرات نفطية فقط، فهناك العديد من الدول والأمم لديها نفط وقدرات مالية ولكنها لم تحقق ما حققته السعودية من خطط ومعدلات تنموية كبرى".

وأشار الزامل إلى إن السوق السعودي مفتوح لرجال الأعمال والاستثمارات التركية، حيث تتوافر مجالات كثيرة للعمل، فهناك مناطق طموحة مفتوحة للاستثمار خصوصاً المناطق الشمالية القريبة من تركيا، وكذلك توجد فرص كبرى للاستثمار على مستوى المملكة ككل، في حين تعطي الدولة تسهيلات كبيرة للصناعيين والمستثمرين، سواء بتخصيص الأراضي أو القروض الميسرة لمدة 20 سنة بدون فوائد وغيرها من التسهيلات المالية وغير المالية، معربا عن سعادته بالاستثمارات التركية في المملكة.

وطالب الزامل رجال الأعمال في تركيا بعدم تجاهل سوق المملكة، مبينا أن السوق السعودي مفتوح ولا يحتاج إلى وسطاء، لأنه سوق تنافسي، وللشركات التركية التي دخلت في شراكات مع شركات سعودية تجارب ناجحة، وضرب مثلا بمطار الأمير "محمد بن عبد العزيز" الجديد في المدينة المنورة والذي نفذ من خلال شراكة سعودية تركية، ومطار "الإحساء" وغيرها من النماذج.

ونوّه الزامل إلى ضرورة اختيار المستثمرين والشركات التركية التي تريد الدخول للسوق السعودي، الشريك السعودي المناسب الذين ينوون العمل معه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!