ترك برس

بينما يتزايد عدد استديوهات ألعاب الهاتف المحمول في تركيا تدريجيًّا، يستمرّ الاهتمام بشركات الألعاب الناشئة في الجامعات في الجامعات والحدائق التقنية (technoparks) وبرامج تسريع تشغيل المشروعات. وتُعد التكاليف التطوير في تركيا أيسر من غيرها من الدول بالنسبة لمشاريع الألعاب. ويبقى رواد الأعمال الذين نجحوا في مجال صناعة الألعاب، في المجال نفسه كمستثمرين أو كرواد أعمال متسلسلين.

وعلاوة على ذلك، أصبحت هذه المشاريع الآن على محط نظر شركات الألعاب التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها بفضل إمكانياتها التصديرية. فبعد استحواذ الشركة الأمريكية للترفيه "زينغا" (Zynga) على شركتي الألعاب "بيك" (Peak) و"روليك" (Rollic) ومقرّهما اسطنبول، عرفت استديوهات الألعاب في تركيا أنها مفتاحها للنجاح يكمن في تحقيق أكبر عدد من التنزيلات على الهاتف المحمول في الولايات المتحدة.

ووفقًا لتقرير صادر عن مراقب الشركات الناشئة startups.watch، كانت هناك 20 لعبة تركية من بين أكثر 100 لعبة تمّ تنزيلها على الهاتف في الولايات المتحدة في شهر نيسان/ أبريل. وظهرت لعبة "غراويل غيمز" (Garawell Games) كأفضل لعبة على منصة "آبل آي أو اس" (Apple iOS) خلال الشهر.

وترتبط إمكانيات شركات الألعاب الناشئة إلى حدٍّ ما بوجودها في قائمة التنزيلات في سوق الولايات المتحدة. وبعد الاستحواذ على "بيك" التركية من قبل "زينغا" الأمريكية مقابل 1.8 مليار دولار، يمكن تحديد إمكانية دمج شركة تركية أخرى مع شركة أمريكية من خلال النظر على قائمة تنزيلات الألعاب على الهاتف المحمول.

وهناك 20 لعبة من تركيا في قائمة الألعاب الأكثر تنزيلًا في سوق الولايات المتحدة. ومن بين استديوهات الألعاب التي تظهر ألعابها في القائمة، هناك "غواد جوب غيمز" (Good Jobs Games) و"روليك" (Rollic). وقد وصلت تلك الاستديوهات إلى هذه النقطة بعد بذلها جهودًا طويلة المدى.

وتلقّت بعض مشاريع الألعاب استثمارات أولية أو صفقات مبيعات ناجحة. وهناك أيضًا شركات ناشئة في مجال الألعاب مثل "دريم غيمز" (Dream Games) التي تلقّت استثمارًا كبيرًا. وفي الواقع، يمكن النظر إلى معدلات تنزيل اللعبة على أنه السبب الأهم في استحواذ شركة كبرى عليها. وتحقق الشركات التركية بالفعل مراتب عالية في عدد التنزيلات. وهذا يساعد العديد من الشركات الناشئة على إجراء استثمارات جيدة أو صفقات بيع.

ويُنظر إلى المنصات مثل "آبل آي أو اس" Apple iOS و"غوغل أندرويد" (Google Android) على أنها بوابة تصدير هامة لمشاريع الألعاب التركية.

وقد أصبحت تركيا واحدة من مراكز إنتاج مشاريع الألعاب عالية القيمة والتي يتمّ تصديرها إلى العديد من البلدان وليست الولايات المتحدة فقط؛ وهي أكبر سوق في صناعة الألعاب. ولهذا السبب تتجه أنظار المستثمرين المحليين والدوليين وشركات الألعاب العملاقة إلى الشركات الناشئة والمواهب في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!