ترك برس

احتفلت عالمة اللغة التركية وآدابها زينب كوركماز مؤخرًا بعيد ميلادها المئوي، حيث تحدثت لقناة "TRT Haber" عن أهمية اللغة التركية والعيش معها، وقدمت نصائح للشباب، حيث أكدت أن إنجازات الشعوب تسهم بكل مجالات الحياة، وذلك في الماضي والحاضر والثقافة والتاريخ واللغة، وتمنحها قيمة عالية.

ولدت زينب كوركماز، في نيفشهير يوم 5 تموز/ يوليو 1921، وتخرجت من كلية التاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة عام 1944، حيث عيّنت باحثة مساعدة في نفس الجامعة بعد تخرجها، ثم بدأت العمل كأستاذة مساعدة للغة التركية في عام 1948.

عملت كوركماز أستاذة مشاركة (دوتشانت) في عام 1957، وأعدت رسالة دكتوراة عنوانها "لهجة نيفشهير واللهجات المحلية" في عام 1964، كما عملت لعدة أعوام في جامعات خارج تركيا.

حصلت كوركماز على عضوية هيئة التدريس في كلية التاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة في الفترات ما بين: 1958-1960، و1968-1970، و1972-1974، وعضوية مجلس عمداء جامعة أنقرة ما بين 1974 و1978.

ترأست قسم اللغة التركية في جامعة أنقرة ما بين 1981 و1983، ثم ترأست أيضا قسم اللغة التركية الجديدة، وشغلت عدة مناصب مختلفة منذ عام 1983 في مجلس التعليم العالي (YÖK)، وتقاعدت بسبب سنّها في عام 1988.

أمضت كوركماز معظم حياتها في مؤسسات اللغة التركية، وهي حاصلة على عضوية مجمع اللغة التركية (TDK) منذ عام 1940، وقد احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها المئوي، حيث سألها مراسل قناة "TRT خبر" عن شعورها بشأن عمرها الذي أمضته مع اللغة التركية.

أجابت كوركماز: "أشعر بأن اللغة التركية تتغلغل في أعماقي، لأن اللغة تعني وجود قيم تاريخية وثقافية ومادية ومعنوية للأمم في المجتمع، لذلك كان تعايشي مع اللغة التركية أمرًا عظيمًا جدًا، لولا اللغة لما اختلف الإنسان عن الحجر، فاللغة تحيي كل شيء، اللغة كيان بجميع أعمالها وممثليها تبرز تطورات الشعوب منذ القدم إلى يومنا هذا".

تساءل المراسل: "كتبتي أكثر من 20 كتابا و300 مقالا، بأي عمل من أعمالك تأثرتِ أكثر؟"، فأجابت: "جميع أعمالي قيمة ومهمة بالنسبة لي، لأنه يتوجب علي إتمام أي نقص في عمل ما في حال وجوده، هذا هو مفهوم أعمالي، وقد نشرت 23 كتابا و300 مقالا، يتطرق كل واحد منها لموضوع مهم، وأنا أرى أهميتها لهذا السبب، ولو سألتني لماذا؟ سأقول لأنها مكملة لبعضها البعض، وتضيف قيمة للثقافة التركية، ولا يمكن للشعوب أن تحيا وتتطور بالمجتمع دون وجود ثقافة وقيم، وكلها تعتمد على وجود اللغة".

ولدى سؤالها: "هل لديك وصية تقدمينها للشباب تتعلق باللغة التركية؟"، أجابت كوركماز: "في البداية أوصي الشباب بتعلم اللغة جيدا، أما وصيتي الثانية فهي تقدير القيم العلمية والتعمق بالمجال الذي يمثلونه، كي تسهم أعمالهم بتقديم قيمة للغة التركية، فالعمل مهم جدا، لما يوفره من مساهمة، فلن يكون هناك شيء بلا مساهمة، لو تكلمنا ببعض الكلمات فقط ولم نكتبها، فهل يبقى لنا شيئا منها؟ كلا لا يبقى شيء".

ومن مؤلفات الدكتورة زينب كوركماز: تطوير اللغة التركية الأوغوزية، ودراسات اللغة التركية (4مجلدات)، وقاموس مصطلحات اللغة النحوية، وقواعد النحو والصرف في اللغة التركية، وترجمة اسم مرزوبان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!