ترك برس

يؤدي الهلال الأحمر التركي عمله في المناطق المنكوبة بسبب حرائق الغابات، مع مشاركة الكثير من المتطوعين، كما أعلن عن مخطّط لزراعة 3 شتلات باسم كل متبرع بالدم بدلا من شتلة واحدة هذا العام، ولا يزال يبذل قصارى جهده في مدينة مرسين بمنطقتي سيليفكه وآيدينجيك، التي تم إعلانها "منطقة كوارث تؤثر على الحياة العامة".

صرح محرم كوسه، رئيس فرع الهلال الأحمر بمرسين، في بيان مكتوب بأنه عقد اجتماعًا تنسيقيًا مع رؤساء 13 فرع  لمنظمة الهلال الأحمر التركي، بهدف تنسيق كيفية تنفيذ وإدارة الأعمال، وقال: "يعمل فريقنا المكون من 300 متطوع على مدار 24 ساعة بالتناوب، يقدمون أيضا خدمات مكثفة في مطبخ إنتاج الغذاء، حيث يتم إعداد وجبات الطعام في مناطق التجمع بسيليفكه ويشيل أوفجيك وأيدينجيك".

وأشار كوسه، إلى زيارة نائب رئيس الهلال الأحمر التركي مراد أليالتي، وأيضا عضو مجلس إدارة المنظمة فاطمة مريتش يلماز، للمناطق المنكوبة، وقال: "نحن حاليا في طور التئام الجروح، كما نقوم بجمع تبرعات من المحسنين لمواطنينا المتضررين، ونواصل في الوقت نفسه أعمالنا التنفيذية والإغاثية بتقديم مساعدات بصفتنا الهلال الأحمر. وأنتهز هذه الفرصة لأطلب من مواطنينا التواصل معنا للتبرع للمنكوبين".

كما أكد كوسه قيام المنظمة بزيارات لضحايا الكوارث في القريب العاجل مع مجموعة "أمهات الهلال الأحمر"، كما يقوم الشباب المتطوعون بتنظيم أنشطة بهدف رفع الوعي في أثناء عملية تعافي المواطنين والبيئة في مناطق الكوارث، ثم يغادرون المنطقة للمشاركة في جهود الإغاثة بمنطقة مانفغات في 8 أغسطس/ آب.

اعتاد الهلال الأحمر التركي على زراعة شتلة واحدة باسم كل متبرع بالدم سنويا، لكنه قرر هذا العام زيادة هذا العدد إلى 3 شتلات بعد أن تسببت الحرائق بحرق الغابات، لتنتقل المنظمة حاليًا للعمل على تجديد مناطق الغابات المدمرة بسبب الحرائق.

قامت منظمة الهلال الأحمر التركي في السنة الماضية بزراعة 2.5 مليون شتلة في جميع أنحاء البلاد، حسب تصريح لجنكيز كوتش، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر التركي، الذي ذكر أن من المخطط زراعة 7,5 مليون شتلة هذا العام، بهدف إعادة تخضير المناطق التي تحولت إلى رماد بسبب الحرائق.

وأضاف كوتش: "رئتنا تحترق ومستقبلنا يحترق، وينبغي علينا جميعا أن نكون حساسين تجاه ذلك، وألا نترك كل شيء على كاهل دولتنا. يتوجب علينا إظهار كل أنواع الاهتمام كأفراد في المجتمع، كنا نزرع شتلة باسم كل متبرع بالدم، أما اليوم بعد هذه الكوارث سنزرع ثلاث شتلات باسم كل متبرع. لقد زرعنا 2,5 مليون شتلة في العام الماضي، ونأمل أن نزرع 7,5 مليون شتلة هذا العام، لذلك أدعو جميع المواطنين للتبرع بالدم، والأهم من ذلك أدعوهم لحماية غاباتنا".

وأشار الدكتور أحمد كوتان، مدير مركز الهلال الأحمر في موش، إلى أن المنظمة تزرع شتلة باسم كل متبرع سنويا، وأنها ستزيد عدد الشتلات بسبب الحرائق هذا العام، وقال: "نخطط لدعم المناطق المنكوبة بهذه الطريقة، وأتوقع أن يدعمنا المواطنون في سبيل تخضير بلادنا من خلال التبرع بالدم".

كريم جان كايناك، مواطن تركي تطوع هو وأصدقاؤه الثلاثة للخدمة في الهلال الأحمر التركي فرع مدينة مارمريس غربي البلاد، فقطعوا إجازتهم السنوية في مسقط رأسهم عند اندلاع الحرائق، وانضموا للفريق لتقديم الدعم الطبي.

وصرح كايناك: "جئت مع أصدقائي الثلاثة لمعالجة حالات لسع النحل والاختناق من الدخان والحرائق، ونحاول العلاج بالأدوية المتوفرة لدينا. يسعدني وأصدقائي أن نتواجد هنا ونقدم الدعم الطبي لكل من يحتاجه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!