ترك برس

قال مصطفى يتيم، الخبير في منطقة الخليج من المركز التركي لدراسات الشرق الأوسط، غن بلاده تتلقى منذ فترة إشارات من الإمارات العربية المتحدة حول نيتها بتحسين العلاقات.

وأشار الخبير إلى أنه "على الرغم من التوتر في العلاقات السياسية بين البلدين بشأن عدد من القضايا التي لوحظت في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات التجارية حافظت على مستواها".

وتابع يتيم في حديث لوكالة "سبوتنيك": "من بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ظلت الإمارات محافظة على مستوى عال من التجارة مع تركيا".

وأضاف: "على سبيل المثال، على الرغم من علاقاتنا الحليفة مع قطر، لم تتمكن التجارة مع هذا البلد من الوصول إلى نفس المستوى سواء مع الإمارات أو السعودية".

وفي حديثه عن الأسباب التي دفعت الإمارات إلى البحث عن سبل للتقارب مع أنقرة، أشار الخبير إلى "رغبة أبوظبي في إيجاد شريك بديل قوي على خلفية المشاكل في العلاقات مع مصر والسعودية".

وأضاف يتيم: "الآن تريد الإمارات تطبيع العلاقات مع تركيا، لأنها تسعى إلى تحقيق التوازن مع دول المنطقة، ففي هذا الوضع المربك، هناك خطر عزل الإمارات في منطقة الخليج".

وخلص يتيم إلى أن حقيقة أن أبو ظبي فشلت في الحصول على ما كان متوقعا من التطبيع مع إسرائيل، ما يجعل أنقرة شريكًا بديلاً أقوى في نظر الإمارات.

وجرى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين الإمارات وتركيا على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقاء مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، في أنقرة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسسم الرئاسة التركية، خلال تصريحات صحفية، إن بلاده ترغب في أن تكون لهم علاقات طيبة مع كافة دول الخليج. بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف قائلا إن "فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الست أو الخمس الماضية، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا(مولود تشاووش أوغلو)".

وزاد قالن قائلا "كما كانت هناك لقاءات لرئيس جهاز الاستخبارات لدينا السيد هاكان(فيدان)؛ ونتيجة لذلك، ارتقت تلك اللقاءات إلى مستوى رئيسنا(رجب طيب أردوغان"، مضيفًا "أتعرفون أن الشخص الذي جاء ، الشيخ طحنون ، له دور حاسم للغاية في نظام الإمارات، ومن ثم فإن مجيئه لتركيا بنفسه كانت رسالة في حد ذاتها "

واشار متحدث الرئاسة التركية أنهم اتفقوا على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام، معربًا عن أملهم في رؤية نتائج ملموسة في كافة المجالات، وأنهم مستعدون لاتخاذ كافة الخطوات في هذا الصدد.

ويصف مدير مركز "أورسام لدراسات الشرق الأوسط"، أحمد أويصال، في تصريح لموقع "الحرة"، زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى تركيا بـ"المهمة على مستويي التوقيت وللتطورات في العالم والمنطقة". 

ويتحدث أويصال عن "تعديل للسياسات الخارجية للإمارات، من بينها التوجه إلى التهدئة مع تركيا"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الإمارات أكبر مستثمر في تركيا بين الدول الخليجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!