ترك برس

دعا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "مصطفى أكنجي" إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء المباحثات مع الشطر الرومي من الجزيرة القبرصية بنجاح. وذلك في تصريحات أدلى بهاء مساء أمس الجمعة على هامش استقباله ممثلي منظمات أهلية في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا.

ونقلت وكالة الأناضول أن أكنجي شدد على أهمية الدعم التركي واليوناني للقبارصة الأتراك والروم خلال هذه المباحثات، فضلا عن الدعم الذي ستقوم به المنظمات الأهلية، وغيرها من الاتحادات والنقابات، مشيرا إلى أن لديه أمل كبير بخصوص نجاح المفاوضات هذه المرة.

وأشار إلى أنهم استأنفوا المفاوضات مرة ثانية دون تضييع مزيد من الوقت، وأن اللقاء الثاني بين زعيمي شطري الجزيرة سيتم في 28 أيار/ مايو الجاري، على أن يسبق هذا اللقاء، لقاءات واجتماعات أخرى ذات مضمون اجتماعي بحسب قوله.

واستؤنفت المفاوضات القبرصية في وقت سابق أمس برعاية الأمم المتحدة بين أكنجي وزعيم قبرص الرومية "نيكوس أناستاسيادس" في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، وحضر اللقاء الذي عقد في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة.

وأوضح "أكنجي" في تصريحات أدلى بها عقب اللقاء،  أن الهدف الرئيس من المفاوضات في الجزيرة هو إنهائها في إطار يعود بالفائدة لكلا الجانبين وبأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن لقاء القادة اليوم كان مثمراً ومفيداً للغاية، وأنهم وضعوا اللبنة الأولى في مفاوضات شاملة. 

وقال أكنجي: "إن الهدف في قبرص هو تحقيق الجهتين والمجتمعين لحل فيدرالي، في إطار الإعلان المشترك في 11 شباط/فبراير 2014، وفي هذا الإطار هدفنا التحرك بأسرع ما يمكن، فلا نية لأحد لإهدار الوقت".  

جدير بالذكر أن زعيم القبارصة الأتراك السابق "درويش أر أوغلو"، ونظيره الجنوبي "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في (11) شباط/فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة؛  لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا مثل: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. 

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!