ترك برس-الأناضول

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يقدم أكبر قدر ممكن من الدعم لتركيا بشأن الهجرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، عقده أوربان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وفيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، أشار أوربان إلى تعرض بلاده لضغوط من البحر الأبيض المتوسط ​​وغرب البلقان وبيلاروسيا.

وقال: "في هذه الحالة تحتاج أوروبا إلى حلفاء يمكنهم تطوير دائرة الحماية حولها قدر الإمكان. ما لم يتم تأسيس تلك الدائرة فإن أوروبا سوف تتفكك وستكون في وضع صعب".

وأشار أوربان إلى أن تركيا تشكل أيضا طوقا دفاعيا للمجر فيما يتعلق بتدفق المهاجرين غير النظامين إلى أوروبا.

وأضاف: "يجب أن يقدم الاتحاد الأوروبي أكبر قدر ممكن من الدعم لتركيا (بشأن الهجرة)، دعونا ندعم ماليا بشكل مباشر وليس مجزأ".

وصرح أوربان أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضًا في استقرار سوريا وأن ذلك يصب في مصلحته.

وبشأن البوسنة والهرسك، أكد أن الاستقرار والسلام فيها مهمان للمجر وتركيا.

وأكد أوربان أن المجر وتركيا ستواصلان اللقاءات من أجل استقرار البوسنة والهرسك.

وبشان التبادل التجاري، لفت أن حجم التجارة بين البلدين لم يتراجع خلال فترة تفشي فيروس كورونا.

وتابع في ذات السياق: "زاد (حجم التبادل التجاري بين تركيا والمجر) بشكل كبير، وربما حتى أكثر من 30 في المائة. ووفق حساباتنا، فقد اقترب من 4 مليارات دولار".

وبخصوص التعاون بين البلدين، ذكر أوربان أن المجر وتركيا تتعاونان في مجال الطاقة أيضا.

وأشار أوربان إلى أنهما ناقشا أيضا التعاون العسكري والاقتصادي ومسألة البوسنة والهرسك وغيرها.

ولفت إلى أن 4 أزمات هي الصحة والاقتصاد والهجرة والطاقة تؤثر على بلاده، موضحا أن المجر وتركيا تتعاونان بشأن القضايا المذكورة.

وبين أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية إلى بلاده دون تردد خلال فترة انتشار وباء كورونا.

وشدد أوربان على أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء يمكن التغلب عليها بالاستثمارات وإنعاش الاقتصاد.

وبين أن المجر دولة عريقة، وأكد على أهمية أن تقيم علاقات ودية واستراتيجية مع روسيا وألمانيا وتركيا.

وعلى صعيد آخر، أشار إلى إعادة بلاده قطعا أثرية إلى تركيا كانت قد هُرّبت منها بشكل غير قانوني إلى المجر.

وتابع: "القطع الأثرية أعجبتنا أيضا لكنها للأسف ليست ملك لنا. ينبغي على المجريين إعادة ما لا يخصهم إلى صاحبه في النهاية. لقد فعلنا ذلك."

وفي 25 فبراير/ شباط 2021، أعادت المجر إلى تركيا 413 قطعة أثرية يعود أصلها إلى منطقة الأناضول، بينها أجزاء عربة حربية، وقطع أثاث وتماثيل رخامية وعملات معدنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!