ترك برس

علّق رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، على طلب السفارة الأوكرانية بأنقرة، إغلاق السلطات التركية للمضائق أمام السفن الروسية، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تنفذها موسكو ضد كييف.

وفي تصريحات أدلى بها، الجمعة، للصحفيين عقب مشاركته في فعالية بولاية تكيرداغ، شمال غربي البلاد، قال شنطوب إن أحكام معاهدة "مونترو" بشأن تنظيم حركة المضائق واضحة ولا لبس فيها وأن أنقرة تلتزم بها حرفياً.

وأضاف شنطوب أن أنقرة تراعي مبادئ وأحكام معاهدة مونترو بعزم وبشكل واضح، مشدداً على أن بلاده التزمت حرفياً حتى اليوم بأحكام المعاهدة المذكورة، وستواصل ذلك بعد اليوم أيضاً.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية الروسية، دعا شنطوب زعيما البلدين لحل الخلافات العالقة بينهما عبر الحوار والطرق السلمية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وجدد على أهمية وضرورة مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوساطة بين نظيريه الروسي والأوكراني.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ووفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.

وعقد الحلفاء وتركيا مؤتمرًا في مدينة مونترو بسويسرا في 22 يونيو/ حزيران 1936 بدعم من بريطانيا ودول البلقان، لتغيير وضع المضائق التركية. وعقب المؤتمر جرى التوقيع على اتفاقية مونترو للمضائق البحرية في 20 يوليو/ تمّوز 1936، ودخلت حيز التنفيذ في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1936، وضمنت السيادة التركية على المضائق البحرية في البوسفور والدردنيل.

وتسمح اتفاقية مونترو بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يومًا، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز21 يومًا.

وبحسب الاتفاقية يجب ألا يتجاوز إجمالي حمولة السفن العسكرية التي ستمر عبر المضائق التركية 15 ألف طن سواء كانت تلك السفن تابعة لدول مشاطئة أولا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!