الأناضول

أحيت عدة ولايات تركية، ليلة السبت/ الأحد، الذكرى الـ 15، للزلزال المدمر الذي ضرب منطقة بحر مرمرة في الساعة 03:02 من فجر 17 أغسطس/ آب 1999، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص، وجرح مايزيد عن 23 ألفا آخرين، فضلا عن دمار حوالي 300 ألف مسكن، و43 ألف مكان عمل.

وشهدت منطقة "غولجوك" في ولاية "كوجا إيلي" شمال غرب الأناضول، التي كانت مركز الزلزال، عدة فعاليات لإحياء ذكراه والترحم على أرواح الضحايا؛ حيث نظمت فعالية مساء أمس على ساحل "كافاكلي" بالمدينة، تحدث خلالها مدير المركز الوطني لرصد الزلازل في مرصد ومعهد قنديلي لأبحاث الزلازل في جامعة البوسفور "دوغان كالافات"، وأشار إلى أن زلزال 1999، الذي تضرر منه 20 مليون شخص، كان الأقوى الذي تتعرض له تركيا منذ عام 1939.

وأكد "كالافات" على أهمية الإجراءات الاستباقية للتقليل من أضرار الزلازل، وخاصة المنازل المقاومة للزلازل، مشددا على ضرورة التشجيع على نشر بناء تلك المنازل في تركيا، كما لفت إلى ضرورة زيادة ثقافة المواطنين المتعلقة بالكوارث ورفع وعيهم بطرق التعامل معها.

وفي تمام الساعة 03:02 من فجر اليوم، نظمت فعالية أمام النصب التذكاري لضحايا الزلزال المقام عل ساحل كافاكلي، حيث وقف الحضور دقيقة صمت، ثم وضعوا أكاليل الزهور أمام النصب، كما ألقوا ورودا في البحر إحياء لذكرى الضحايا، وقام مفتي غولجوك "محمد يازجي" بالدعاء لضحايا الزلزال. ولم يتمالك كثير من الحضور دموعهم وهم يتذكرون ما مروا به قبل 15 عاما، والأحباء الذين فقدوهم.

وفي ولاية "يالوفا" على بحر مرمرة، توافد المواطنون طوال الليل على النصب التذكاري لضحايا الزلزال، كما نظمت فعالية تم خلالها الدعاء لضحايا الزلزال بالرحمة، وأُنشدت الابتهالات الدينية.

وفي ولاية "صامسون"، شمال تركيا على البحر الأسود، أحيت مديرية الكوارث والطوارئ في الولاية ذكرى الزلزال، بتدريب ميداني على التعامل مع الزلازل، بدأته في تمام 03:02 من فجر اليوم، بإطلاق تحذير بوقوع زلزال، وتضمن التدريب محاكاة عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وانتشالهم ونقل الجرحى منهم إلى المستشفيات.

وفي تصريحات للصحفيين بعد انتهاء التدريب، قال رئيس مديرية الكوارث والطوارئ في الولاية "إركان كوبارمال"، إن آلام زلزال 1999 لا تزال حاضرة رغم مرور 15 عاما، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على الآثار السلبية للزلازل في تركيا التي تتعرض لها بشكل مستمر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!