ترك برس

قال رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، إنه ضد استخدام مصطلح "الإسلاموفوبيا" للتعبير عن الظواهر والممارسات المناهضة للإسلام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، مؤخراً، في مقابلة له مع قناة الجزيرة مباشر.

وأضاف رئيس الشؤون الدينية التركية "أنا ضد مصطلح الإسلاموفوبيا.. الإسلام ليس دينًا يرهب الناس بل هو دين الرحمة والسلام، والإسلام جاء من السلام والصلاح."

وتابع قائلاً: "يحاول بعضهم إلصاق أبشع الأوصاف بالإسلام، لأن هناك مجموعات إرهابية تقوم بأفعال شنيعة باسم الإسلام."

وأكد أنه لا يمكن تعميم ما تقوم به مجموعات صغيرة على الديانات، سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو أي ديانة أخرى.

وفي سياق آخر، أعرب أرباش عن استنكاره للإساءة التي تعرض لها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من قبل مسؤول هندي، قبل أسابيع، مؤكدًا محبة الرسول في قلوب المسلمين كافة، واستعدادهم للتضحية لأجله في الأزمنة كلها.

وأشار إلى أن الأمر غير متعلق فقط بالهند، ففي أوربا تنتشر الكراهية للإسلام والتي بدورها تسيء للرسول الكريم، على حد تعبيره.

وقال إنه اجتمع مع 81 مفتيًا يمثلون مدن البلاد، وأعلنوا عن شجبهم للإساءة للنبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن المسؤول الهندي عندما صرح بالإساءة كان على علم بردة فعل المسلمين، لذلك كان عليه تجنب الإساءة وعدم إثارة الفتنة، كما أن عليه احترام الأفكار والمعتقدات الأخرى.

وشدد المسؤول التركي على أهمية مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها "وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وعليه فكل شخص له الحق باعتناق الديانة التي يريدها."

وطرح أمثلة عديدة من العصور الإسلامية على التعايش السلمي، والذي سمح للناس العيش في كنف الدولة الإسلامية وحفظ حقوقهم.

وقال إنه مهما اختلف الناس في معتقداتهم ودياناتهم وخلفياتهم إلا أنهم يشتركون في الإنسانية.

وفيما يجب على المسلمين فعله إزاء الإساءة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال أرباش إنه عليهم الاقتداء بالنبي وتعاليم الإسلام ونشر السلام والتسامح لإظهار المعدن الحقيقي للديانة.

وقبل أسابيع قليلة، أدلى المتحدث باسم حزب "بهاراتيا جاناتاط الهندي الحاكم، نوبور شارما، ونافين كومار جندال، رئيس وحدة الإعلام في دلهي، بتصريحات مسيئة للنبي محمد، مما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.

والاثنين، قالت الهند إن التصريحات لا تعكس وجهات نظر الحكومة، مؤكدة اتخاذ الهيئات المعنية “إجراءات صارمة” ضد المسيئين.​​​​​​​

وقال الحزب، الأحد الماضي، إنه أوقف شارما وطرد جيندال، ردًا على التصريحات المسيئة.

واستدعت عواصم عربية وإسلامية سفراء الهند لديها احتجاجًا على الإساءات التي صدرت من المسؤولين الهنديين التي أثارت احتجاجات منددة في دول عديدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!