ترك برس

قال الدكتور مراد أصلان الأستاذ في جامعة صباح الدين زعيم بإسطنبول، إن الروس بحاجة لحل أزمة الحبوب العالمية أكثر من الأوكرانيين، لأسباب عدة تهم مصالحهم وفي مقدمتها رفع الحصار والعقوبات المفروضة مؤخراً على العديد من الأنشطة الروسية.

وتعاني كثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.

والأربعاء الفائت، استضافت مدينة إسطنبول اجتماعا عسكريا بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لمناقشة نقل الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

وفي تصريحات له عقب الاجتماع، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى اجتماع آخر سيعقد الأسبوع الجاري، مبينا أنه من المتوقع أن يكون حاسما.

وأسفر اجتماع 13 يوليو/تموز عن تفاهم أولي بشأن قضايا فنية أساسية مثل إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول يضم ممثلين لجميع الأطراف، وإجراء عمليات تفتيش مشتركة في نقاط الخروج والوصول في الموانئ، وضمان سلامة الملاحة في مسارات التنقل.

ويعوّل العالم على الاجتماع القادم الذي سيعقد في إسطنبول أيضا وبرعاية تركيا التي تواصل، حسب وزير دفاعها، القيام بما يقع على عاتقها لحل أزمة الغذاء التي تعدّ مشكلة إنسانية.

وأضاف الأكاديمي التركي في حديثه لـ "الجزيرة نت" أن روسيا تصرّ على رفع العقوبات المفروضة عليها من قِبل العديد من البلدان وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي، لتسهيل تحرك السفن من موانئها والموانئ الأوكرانية باتجاه الأسواق العالمية.

وأوضح أصلان أنه على الرغم من أن العقوبات المفروضة على موسكو لا تستهدف المواد الغذائية والحبوب بشكل مباشر، فإن السفن الروسية لا تستطيع حاليا الرسو في كثير من الموانئ وهناك قيود تعدّها موسكو "تعجيزية" تجاه السفن الروسية، ومن ثم فإن هذا الأمر يؤثر تأثيرا مباشرا على حركة السفن المحملة بالحبوب.

كما تطالب روسيا، حسب الأكاديمي التركي، بتوفير الوسائل الكفيلة بإيصال ثمن الحبوب التي تصدرها إلى الأسواق العالمية للبنوك الروسية التي تخضع معظمها لعقوبات غربية مشددة.

ورأى أصلان أن الروس بحاجة لحل أزمة الحبوب أكثر من الأوكرانيين، فجزء كبير من الحبوب الأوكرانية تصل على متن القطارات إلى دول القارة الأوروبية عبر البوابات الحدودية مع بولندا ورومانيا، أما موسكو فتطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع سفنها كما يتم التعامل مع السفن الأوكرانية.

يذكر أن محاصيل روسيا وأوكرانيا شكلت في عام 2021 نحو 28% من صادرات القمح في العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!