ترك برس -  الأناضول

شهدت مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء، افتتاح مركز التنسيق المشترك من أجل ضمان الشحن الآمن لمنتجات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وشارك وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في مراسم افتتاح المركز داخل حرم جامعة الدفاع الوطني، في إطار اتفاق ممر الحبوب الذي أبرم قبل أيام.

وخلال تجوله في المركز، تبادل أكار أطراف الحديث مع ممثلي كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، المشاركين في مهمة التنسيق.

وقال وزير الدفاع في كلمة له، إن مركز التنسيق المشترك سوف يساهم بشكل كبير في التغلب على أزمة الغذاء العالمية وخفض الأسعار.

وأشار إلى أن المركز يقع في إسطنبول، ملتقى القارات، وله أهمية خاصة للعالم بأسره، وسيعمل تماشيًا مع الأهداف الإنسانية بشكل تام.

وذكر أن مهمة المركز هي ضمان الشحن الآمن للحبوب والمنتجات الغذائية المشابهة التي ستصدر من موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوجني الأوكرانية عبر البحر.

وأوضح أنه يشرف على شؤون المركز 5 ممثلين عن تركيا، ومثلهم من روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بينهم شخصيات عسكرية وأخرى مدنية.

وكشف أكار أنه لا توجد عناصر عسكرية ميدانية مرتبطة بهذا المركز الذي سيقوم بتسجيل وتتبع السفن التجارية المزمع مشاركتها في المبادرة.

وأكد أن المركز سيراقب من الناحية الفنية حركة السفن التجارية عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى، وسيمارس أنشطته بالتنسيق مع الأطراف المعنية والأمم المتحدة.

ولفت إلى أن السفن المخصصة للشحن ستخضع لرقابة فرق مشتركة في مواقع مناسبة عند التعبئة في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى موانئ تركيا.

وأردف أنه إذا ظهرت حاجة إلى إزالة الألغام في مسار انتقال السفن، فسيتم التخطيط وفق الأمور التي تتفاهم عليها الأطراف، وسيتم اتخاذ الإجراءات على أساس ذلك.

وبين أنه ليست هناك حاجة لإزالة الألغام في المرحلة الحالية.

ونوه بأن الوثيقة الموقعة من قبل الأطراف ستكون سارية لمدة 120 يومًا وستكون قابلة للتمديد ما لم لا تطالب الأطراف بإنهائها.

وبين أنه يمكن للمركز أيضا مراقبة تحركات جميع السفن التجارية في البحر الأسود من خلال البنية التحتية وغيرها من الإمكانيات التي تمتلكها تركيا.

ولفت إلى استمرار التحضير والتخطيط لانطلاق أولى السفن المحملة بالحبوب التي ستغادر الموانئ الأوكرانية حاليا.

وقال أكار: "نثق بأن الأعمال التي سيتم تنفيذها بواسطة مركز التنسيق المشترك ستقدم مساهمات كبيرة للتغلب على أزمة الغذاء التي تؤثر على العالم بأسره، خاصة في خفض الأسعار كما ذكر الخبراء".

وأعرب عن أمله في أن يقدم المركز أقصى مساهمة للاحتياجات الإنسانية ولبيئة السلام من خلال أعمال جماعية وناجحة.

وتابع: "لذلك، فإن مسؤوليات الموظفين العاملين في المركز كبيرة حقا. ممثلو روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة الأعزاء، تضطلعون بمهمة تاريخية وإنسانية وهامة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!