الأناضول

اعتبر المفكر المصري فهمي هويدي أن نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، التي جرت الأحد الماضي، إشارة واضحة على أن حزب العدالة والتنمية "كسب التاريخ والديمقراطية"، بخسارته لعدد من المقاعد في تلك الانتخابات.

وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال هويدي للأناضول، اليوم الثلاثاء: "إذا كان حزب العدالة والتنمية خسر مقاعد، فهو كسب التاريخ والديمقراطية، وكأن الحزب الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان، هما من أهدوا الفرصة للحزب الكردي ليفوز بـ80 مقعد" في إشادة بالحزب.

وأضاف المفكر المصري: "ليس صحيحاً أن الحزب الحاكم خسر، بل بالعكس لقد كسب الديمقراطية، لأن صحة الديمقراطية تعني ما فعله حزب العدالة والتنمية وليس احتكار السلطة مطلقاً لأعوام".

وحول ما إذا كانت نتائج الانتخابات ستلقي بظلالها على السياسة الخارجية لتركيا، قال هويدي: "لا أظن ذلك، فلن يحدث تغيير في السياسية التركية، لكن ربما تؤثر النتائج على الوضع الاقتصادي في الأيام القادمة، حيث ستشهد الـ45 يوم الأولى حالة من القلق الاقتصادي خلال تشكيل الحكومة الجديدة، ستنتهي عقب الانتهاء من الأمر" قاصدا تشكيل الحكومة.

وبحسب مراقبين، فهناك ثلاث سيناريوهات محتملة، تنتظر تركيا في المرحلة القادمة، أولها تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب التي تمكنت من دخول البرلمان، والثاني تشكيل حكومة أقلية، والثالث التوجه إلى انتخابات نيابية مبكرة.

وشهدت تركيا أول أمس الأحد، اجراء الانتخابات التشريعية التي فاز فيها الحزب الحاكم بالمركز الأول، وبلغت نسبة أصواته 40.86% خولته الفوز بـ 258 مقعدا في البرلمان، وذلك بعد فرز 99.99 % من الأصوات الانتخابية، بحسب نتائج أولية غير رسمية.

فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96% من الأصوات وتمكن من الفوز بـ 132 مقعدا، أما حزب الحركة القومية، فحصد 16.29 % من الأصوات، وفاز بـ 80 مقعدًا،  في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12 % من الأصوات، التي أهلته للفوز بـ 80 مقعدًا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 550 مقعدًا. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!