ترك برس

أمرت قيادة القوات المسلحة التركية وحداتها المرابطة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، بالرد المباشر ودون انتظار الحصول على إذن من السلطات العليا، على أي عملية إطلاق نار تأتي من الجانب السوري تجاه الأراضي التركية.

وبحسب مصادر عسكرية تركية في منطقة "أقجة قلعة" المقابلة لمنطقة تل أبيض السورية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش وعناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، فإنّ أمر إطلاق النار جاء من دون تمييز بين الجهات التي تقوم بعملية الإطلاق ويشمل ذلك كافة الفصائل المقاتلة داخل الأراضي السورية.

كما ذكرت المصادر نفسها أنّ وحدات الجيش التركي المرابطة في المنطقة قامت مساء أمس باستقبال آلاف العالقين على الحدود والذين ينوون دخول الأراضي التركية بعد تلقي أوامر بفتح الحدود، إلّا أنّ عناصر تنظيم الدّولة قامت بمنع النازحين من الاقتراب من الحدود التركية.

وفيما يتعلق بمسألة قيام عدد من الجنود الأتراك بإطلاق النار على الهواء لردع النازحين ومنعهم من الاقتراب من الشريط الحدودي، أكّد المصادر العسكرية أنّ هذه الأنباء عارية عن الصحة وأنّ عناصر تنظيم داعش المتواجدين في الطرف السوري هم من قاموا بذلك من أجل تخويف النازحين وإعادتهم إلى منازلهم.

وأوضحت المصادر العسكرية المرابطة، أنّ الجنود الأتراك الذين يقومون بحراسة الشريط الحدودي ليس لديهم تفويض يخوّلهم استقبال النازحين، وأنّ هذا الأمر عائد للولاية والقائمين على إدارة المدينة المجاورة لمناطق النزوح.

الجدير بالذّكر أنّ منطقة تل أبيض السورية تتعرض منذ عدة أيام لقصف عنيف من قِبل طائرات التحالف الدّولي بالتزامن مع هجوم بري عنيف من قِبل عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)الإرهابي، وذلك بحجّة محاربة عناصر تنظيم داعش، الأمر الذي أدّى إلى نزوح ما يقارب 15 ألف من سكان تلك المنطقة أغلبهم من التركمان والعرب باتجاه الأراضي التركية.

وعقب الازدحام الكبير الحاصل على الجانب السوري من الحدود، قامت السلطات التركية بفتح ممر آمن وإدخال النازحين إلى الأراضي التركية، حيث قامت الجهات المعنية بإجراء الفحوصات الطبية والإجراءات اللازمة قبل إرسالهم إلى مخيمات اللجوء في الولايات التركية المختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!