ترك برس
ذكرت وكالة رويترز أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (آي.إتش.إتش) قدمت سفينتين جديدتين يوم الأربعاء بهدف نقل المساعدات مباشرة إلى غزة حيث يواجه الفلسطينيون شبح المجاعة بعد ستة أشهر تقريبا من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وتندد تركيا بهجوم إسرائيل على قطاع غزة المكتظ بالسكان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار. وأرسلت عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتسعى لزيادتها خلال شهر رمضان الحالي.
وبحسب رويترز، تفقد رئيس الوكالة بولنت يلدريم السفينتين الجديدتين اللتين تم شراؤهما لمشروع مساعدة غزة المسمى (إنترناشونال فريدوم فلوتيلا) في ميناء إسطنبول، وقال إن سعة إحداهما (الأناضول) تبلغ 5500 طن.
ومن المقرر تحميل السفينة الأناضول بمواد الإغاثة بينما ستحمل السفينة الأخرى موظفين في المجال الإنساني منهم أطباء.
ولم يعرف حتى الآن موعد مغادرة السفينة إلى غزة أو أين أو كيف ستسلم المساعدات بمجرد وصولها. وترسل تركيا مساعداتها إلى غزة حتى الآن عبر مصر.
وفي عام 2010، أرسلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية سفينة مساعدات إلى غزة في محاولة لخرق الحصار الإسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي اعترضها في هجوم أسقط قتلى وأثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وتقول وكالات الإغاثة إنه لا يدخل إلى غزة حاليا سوى نحو خُمس الإمدادات اللازمة مع استمرار إسرائيل في هجوم جوي وبري يدمر القطاع الساحلي الذي تديره حماس، مما دفع أنحاء من القطاع إلى شفا مجاعة.
كما تقول الوكالات إن عمليات التسليم عن طريق الإسقاط الجوي أو عن طريق البحر مباشرة على شواطئ غزة ليست بديلا عن زيادة الإمدادات القادمة عن طريق البر عبر إسرائيل أو مصر.
وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة وتحمل منظمات الأمم المتحدة مسؤولية عدم تسليمها للمدنيين داخل القطاع قائلة إن ذلك بسبب ضعف قدراتها لكن منظمات الإغاثة تقول إن السبب هو الحصار والإجراءات الإسرائيلية.
وفي واقعة تعود لعام 2010، قُتل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على متن سفينة المساعدات وتوفي العاشر في عام 2014 بعد دخوله في غيبوبة لسنوات.
وتاريخيا تتسم العلاقات التركية الإسرائيلية بالتوتر بسبب الخلافات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!