ترك برس

صرّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنّ "سربرنيتسا" شهدت مقتل الضمير الإنساني والقانون الدولي، وذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوسني في سراييفو أمس الجمعة. 

وقال داود أوغلو إنّ "سربرنيتسا... لم تشهد مقتل إخوتنا هناك فط، وإنما كذلك مقتل الضمير الإنساني والقانون الدولي"، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء البوسنة "دينيس زفيزديك" في العاصمة البوسنية.

كما أشار إلى ضرورة التحلّي بالأمنل بشأن تمكّن البوسنة والهرسك من تجاوز الآلام التي مرّت بها، معربًا عن أمله في أن يتعلم العالم الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا بعد مرور 20 عامًا عليها.

وأعرب داود أوغلو عن أسفه لأن العالم لا يزال شهد مآسيَ متشابهة، مؤكدًا أنّ تركيا ستستمر في تقديم دعمها للبوسنة والهرسك فيما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم القيام بها، مشيرًا إلى وصول حجم التبادل التجاري بين تركيا والبوسنة إلى 500 مليون دولار أمريكي.

من جهته، أعرب رئيس وزراء البوسنة والهرسك زفيزديك، عن شكره لتركيا للدعم الذي قدمته ولا تزال تقدمه لبلاده، مشيراً أنه طلب من داود أوغلو استمرار الدعم الذي تقدمه تركيا بخصوص انضمام البوسنة لحلف الناتو.

وقال زفيزديك، إن لقائه مع داود أوغلو، تناول التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة الاقتصادية، كما بحث زيادة تركيا من استثماراتها في البوسنة، واعتبر زفيزديك تركيا شريكا لبلاده في جميع المجالات.

واجتمع داود أوغلو خلال الزيارة بأعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، عقب زيارة ضريح الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش، ومقبرة شهداء "كوفاتشي" في العاصمة سراييفو.

ويرافق داود أوغلو في الزيارة زوجته سارة داود أوغلو، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية "عائشة نور إسلام".

جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وأخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الأربعاء، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة الجماعية في "سربرنيتسا"، وذلك  بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!