ترك برس

نظمت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي، مفاجأة لأثنين من جنودها المرابطين على الحدود السورية، في منطقة "بيريجيك" التابعة لولاية شانلي أورفة (جنوبي تركيا)، حيث استدعت عائلتيهما، لتتاح لهم فرصة الالتقاء في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك.

وفاجئت العائلتان ابنيهما، خلال قيامهم بواجب الحراسة في أحد أبراج المراقبة العالية. حيث جاءت إحدى العائلتين من ولاية "أوشاك"، في حين جاءت الأخرى من ولاية "عثمانية".

وعاش الجنديان "صبري ساري سامان"، و"سيري كيستيك"، لحظات مؤثرة خلال مفاجئة آبائهم وأمهاتهم لهم أثناء أدائهم لواجبهم الوطني، واحتضانهم لهم.

وقال "زينب ساري سامان" والدة الجندي "صبري"، أنها سعيدة جدا لرؤيتها ابنها، مضيفة "لقد تأثرت جدا خلال رؤيته"، ومعربة عن جزيل شكرها "للحكومة التي جعلت العيد عيدين بهذا اللقاء". مشيرة "لقد رأيت ابني بحالة جيدة جدا، وإني أذرف الدموع فرحا هذا اليوم".

بدوره قال "صالح كيستيك" والد الجندي "سيري"، بأنه بقي على تسريح ابنه 15 يوما، وأنه سعيد جدا لرؤية ابنه مجددا بعد 3 أشهر.

من جانبه أفاد "سيري كيستيك" أنه لم يكن يتوقع مفاجأة كهذه أبدا، كنت مشتاقا جدا لأمي وأبي، أشكر جميع القادة لتنظيمهم هذه المفاجأة الجميلة".

وبعد معايدة الجنديين مع أهاليهما، انتقلوا جميعا لزيارة ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية، في قرية أشمة شمالي سورية، حيث تجولوا في المنطقة وأخذوا بعض المعلومات عن الضريح من القائمين على حمايته.

وبعد إتمامهم لزيارة الضريح، اصطحب الأهالي أبنائهما، بعد أخذ الإذونات لهما، وانتقلوا إلى مركز مدينة شانلي أورفة، لقضاء اليوم الأول من العيد سوية.

وكانت القوات المسلحة التركية قد أجرت عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية بتاريخ 22 شباط/ فبراير من العام الحالي، استغرقت نحو 9 ساعات،  تمكنت من خلالها نقل الضريح من مكانه السابق في قرية "قره قوزاق" إلى الأراضي التركية مؤقتا، ومن ثم إعادته للداخل السوري مجددا في قرية "أشمة"  القريبة من الحدود التركية.

يذكر أن "سليمان شاه" كان زعيم إحدى قبائل الأتراك الأوغوز الـ24 الذين يسمون بالتركمان، وهو جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان بن أرطُغرل، وكان قد توفي غرقاً أثناء عبوره نهر الفرات عام 1219م.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!